2017/09/08
ضابط بالحرس الجمهوري يكشف سر التصعيد الأخير بين الحوثيين وصالح
كشف ضباط كبار في قوات الحرس الجمهوري التابعة لصالح، حقيقة المتغيرات القسرية في علاقة التحالف الانقلابي بين جماعة الحوثي والمخلوع، والتداعيات الوشيكة التي ستفرض تحولاً غير مسبوق، في موازين القوى القائمة في المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.

وقال العقيد صالح عبدالرحمن حرمل وفق ما نقلت عنه صحيفة “الخليج” أن هناك أسباباً كامنة وغير معلنة وراء التصعيد في صنعاء بين الحوثيين والرئيس السابق، مشيراً إلى أن يوم 24 أغسطس/‏آب المنصرم مثّل نقطة تحول محورية وفارقة في مسار التحالف بين المخلوع وجماعة الحوثي.

وأوضح قائلاً: “هناك تغير سابق لتوقيت يوم 24 أغسطس الماضي طرأ في معادلة القوة بين الحوثيين وصالح، الذي أدرك أن الحوثيين استحوذوا على معظم ترسانة الجيش والأسلحة الثقيلة والنوعية الأكثر أهمية وفاعلية، التي كانت تحتكرها وحدات محددة في قوات الحرس الجمهوري كالقوات الخاصة ووحدات مكافحة الإرهاب والنخبة، الأمر الذي دفعه إلى محاولة توجيه رسالة تحذيرية للحوثيين من مغبة الانقلاب عليه والسعي لاستهدافه، وأنه مازال يمتلك الكثير من القوة والنفوذ”.

وأضاف حرمل: “صالح لجأ إلى استغلال موعد حلول الذكرى ال 35 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس لحشد أنصاره، وقد حرص على الإشراف الشخصي على حملة التحشيد، وكلف قيادات وفروع الحزب في كافة مديريات العاصمة ومحافظة صنعاء، للتحرك المكثف لضمان وصول حشود كبيرة من الأنصار للمشاركة في مهرجان ميدان السبعين.

وأكد حرمل أن الرئيس المخلوع استهدف الاحتماء خلف هذه الحشود من بطش الحوثيين المرتقب وانقلابهم الوشيك عليه، وهو ما دفع الأخيرين إلى تصعيد وتكثيف الانتشار بصنعاء وإغلاق منافذ المدينة بمخيمات اعتصام حاشدة، مثلت جزءاً من حملة مضادة حملت عنوان(مواجهة التصعيد بالتصعيد)، ولاحقاً إلى خرق اتفاقيات أمنية سرية وقعت بعيد اجتياح العاصمة والانتشار في المربعات الأمنية الخاصة بمناطق تمركز وإشراف قوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news100157.html