محافظ تعز يكشف حقائق تتعلق بوضع محافظة تعز والخطط المطروحة للفترة القادمة

قد يعجبك أيضا :

�حافظ محافظة تعز، اللواء علي المعمري، إن محافظة تعز، تدفع اليوم ثمن وقوفها في وجه المشاريع الطائفية والمشاريع الأنانية ومشاريع التمزيق ومشاريع الإمامة ومشاريع التخلف والهمجية.

وأشار المعمري، في رسالة وجهها لأبناء المحافظة، في الذكرى الأولى لعاصفة الحزم، إلى أن تعز وبما لها من عمق وطني وحضور اجتماعي على كل الخارطة الوطنية وقفت أمام كل المشاريع الصغيرة وتدفع اليوم ثمن وطنيتها دما ودموعا في وجه آلة البطش والحصار والطيش والهمجية.

وقال المعمري، إن لتعز أهمية ومكانة على الصعيد الوطني وبما تمثله من حضور جغرافي وسياسي واجتماعي وثقافي جعل منها محورا مهما من محاور المقاومة والنضال، لافتا إلى أن المدينة التي اخترعت ثورة 2011 وقوضت أحلام النظام العائلي وأنهت الطموحات السياسية لأنظمة السلالة وخرجت إلى الميادين في كل الجمهورية لتقود الحراك الشعبي وتوجه الارادة الاجتماعية في مواجهة النظام الفردي التسلطي المتخلف.

وقال محافظ تعز، إنه ومن اللحظة التي تسلم بها زمام الأمور في المحافظة سعى وبكل جهد لتقديم ما يمكن تقديمه أمام شحة كبيرة في الموارد والدعم، مشيرا إلى أنه غادر إلى المملكة العربية السعودية، ومكث فيها 10 أشهر، في مهمة تتعلق بالمحافظة، لافتا إلى أنه وبالرغم من كل شيء فقد استطاع حتى الآن أن يحرك بعض الملفات الراكدة والمهمة.

وقال المعمري: " لقد وضعت في أولويات اهتمامي الاشكاليات الكبيرة والمتعلقة بالمقاومة وسبل دعمها وتعزيز صمودها والوضع الأمني في المحافظة وملف الجرحى والمصابين من ابناء المقاومة ومن المدنيين الذين تقتلهم الآلة العسكرية المتوحشة".

وأشار إلى أنه وخلال الشهرين السابقين كان قد التقى العديد من القيادات المدنية والعسكرية في الرئاسة والحكومة اليمنية وبعض القيادات في المملكة العربية السعودية والعديد من السفراء والمهتمين، حيث وضع أمام الجميع ملفات تعز واستحقاقاتها وكل ما يتعلق بأمنها ومقاومتها وجرحاها ونزيفها.

وأضاف: "وها نحن اليوم على مشارف العودة إلى المحافظة بعد أن رأينا اننا يجب ان نكون بين المواطنين نعيش ما يعيشونه ونعاني ما يعانونه".

وبالنسبة لموضوع الجرحى قال محافظ تعز، إنه التقى مرارا بالإخوة في مركز الملك سلمان الذي كان سباقا في دعم هذه القضية، حيث وضع لهم الكثير من الحلول عبر توقيع اتفاقيات علاج الجرحى مع أربعة مستشفيات في عدن أصبحت تستقبل الجرحى بدون مشاكل وعبر دعم المستشفيات المحلية في تعز والتربة خصوصا مستشفى الروضة الذي سيبدأ العمل خلال الأيام القادمة، مشيرا إلى أن هناك اتفاق أولي على تسفير بعض الجرحى للخارج وقد قدمنا ملفاتهم جميعا للمركز وفي انتظار الاجراءات النهائية لتسفيرهم للخارج بغرض العلاج.

وعبر عن شكره الخاص للإخوة في مركز الملك سلمان لما أبدوه من تفاهم سريع ودعم عاجل لمدينة تعز ولجرحى تعز، مؤكدا بأن المدينة ستظل تحفظ لهم هذا الموقف النبيل في ذاكرة أبنائها وجرحاها.

وأضاف محافظ تعز: " كما تحدثنا مع الإخوة في قيادة الدولة والاخوة في قيادة المملكة حول الاشكاليات العسكرية والأمنية وقدمنا للجميع دراسات مكتملة وخططا جاهزة لترتيب الوضع العسكري والأمني للمدينة واستعادة مؤسسات الدولة ولدينا وعود بالعمل معنا لترتيب هذه الأوضاع".

ولفت المحافظ المعمري، إلى أنه سيعمل خلال الأيام القادمة على انتظام كل المقاومة في صفوف الجيش الوطني، مشيرا إلى أنه قدم خطة وضعها عسكريون متخصصون لهذا الغرض، وتم مناقشتها هنا مع كل الأطراف وهي في طريقها إلى التنفيذ.

وقال المعمري: "لقد أعددنا عبر فريق متخصص ملفات كاملة لكل الأوضاع العاجلة في المدينة والمحافظة فقدمنا خططا لدمج المقاومة في الجيش وقدمنا خططا أمنية لترتيب الوضع الأمني وعالجنا تقريبا مشكلة الجرحى وفي انتظار استكمال ترتيبات هذا الملف الهام ، ووضعنا خططا للتعليم والصحة والوضع الطبي في المدينة والوضع البيئي والوضع التعليمي والاعلامي وغيرها وكل هذه الملفات قدمناها لجهات الاختصاص ووضعنا الجميع أمام الحقائق المتعلقة بتعز وبذلنا جهودا كبيرة لوضع الجميع امام مسئولياته التاريخية فيما يتعلق بالوضع في تعز سواء من الناحية العسكرية او من الناحية الأمنية أو غيرها".

الخبر التالي : محمد الربع يسخر من عام «الصمود» ويورد مفارقات منطقية بين ما كان وما هو حاصل