ونقلت وكالة أنباء إيران الرسمية «إرنا» عن بوغدانوف قوله خلال اجتماعه مع نائب وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان تأكيده على «ضرورة إنطلاق حوار بين دول المنطقة خاصة بين السعودية و إيران لحل قضايا الشرق الأوسط”، معتبراً أن «التأسي بنموذج التوصل إلى الاتفاق النووي لحل مشاكل المنطقة أمر ضروري».

 

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، الذي يزور طهران منذ أيام إن «حل أزمات المنطقة خاصة سوريا و اليمن من دون مشاركة إيران أمر غير ممكن وإن استمرار الوضع الحالي لن يسهم إلا في تعزيز قوة المجموعات الإرهابية وخاصة تنظيم داعش».

 

وأكد بوغدانوف أن التجربة الليبية أثبتت بشكل جيد أن تدمير البنى التحتية السياسية للدول من دون اتباع المبادئ المتعارف عليها، يهيء الظروف الملائمة لنمو المجموعات الإرهابية و المتطرفة.

 

وبشأن اليمن قال بوغدانوف إن روسيا تعارض مبدأ الحملات العسكرية المناقضة للحقوق الدولية، مؤكداً أن «استمرار الوضع في اليمن بهذه الحالة سيجعل الجميع هناك خاسراً أكان المجتمع الدولي أو الأطراف المؤثرة أو الأحزاب اليمنية».

 

من جانبه قال حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني إن «نهج إيران الإيجابي يشكل فرصة لدول المنطقة لأجل تحقيق مصالح شعوبها».

 

وأكد عبد اللهيان أن الأزمات في البحرين واليمن وسوريا و العراق لن تحل إلا بشكل سياسي على قاعدة رابح – رابح.

 

وانتقد نائب وزير الخارجية الإيراني المكلف بالشؤون العربية ما قال إنها «الخطط الامريكية الخطيرة في المنطقة» معرباً عن «أسف» طهران لما قال إنه «إحياء بدعة جديدة عن طريق اللجوء إلى الوسائل العسكرية لحل قضايا المنطقة».

 

وفي الشأن ذاته أجرى عبد اللهيان اتصالاً هاتفياً مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي الخاص باليمن، حيث أكد أن ارتفاع وتيرة الحرب والإجراءات العسكرية من قبل بعض الدول (في إشارة إلى دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية) في اليمن، لن يساعد في حل الأزمة فحسب، بل سيزيد من تعقيداتها.

 

وانتقد عبد اللهيان ما قال إنه «صمت المجتمع الدولي إزاء ما يحدث في اليمن» داعياً إلى حوار يمني – يمني.

 

من جانبه أكد المبعوث الأممي إلى اليمن على ضرورة الحل السياسي مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تسعى إلى وقف مستدام لإطلاق النار يتبعه اتفاق سياسي بين جميع الأطراف اليمنية، وشدد ولد الشيخ أحمد على أن الحل السياسي الذي يمنع الحرب سيكون لصالح اليمن والمنطقة.