شهدت العواصم الخليجية في الليالي الثلاث الأخيرة من شهر رمضان تحركاً دبلوماسياً تسارعت وتيرته في الليلة الأخيرة من الشهر، إذ استقبلت الكويت ممثل أمير دولة قطر، جاسم بن حمد آل ثاني، ليلة عيد الفطر المبارك، بعد ساعات من مغادرة ولي ولي العهد السعودي مقرن بن عبدالعزيز، الذي وصل إلى البلاد بعد زيارة البحرين والإمارات على التوالي. وأكدت مصادر مطلعة رفيعة المستوى لـ"العربي الجديد" أن تلك الزيارات أثمرت انفراجة قريبة بين دول مجلس التعاون الخليجي، في الأزمة التي انفجرت مع "سحب السفراء".
وكانت كل من السعودية والإمارات والبحرين أقدمت على سحب سفرائها من قطر في مارس/آذار الماضي، وهو الأمر الذي ردّت عليه قطر ببيان من مجلس وزرائها أعربت فيه عن عدم نيتها اتخاذ قرار الرد بالمثل، وهو ما جعل الباب موارباً لإمكانية تدخل الكويت، التي استغربت، وسلطنة عمان، تلك الخطوة الخليجية المفاجئة ضدّ عضو في نفس المنظومة.
ورأى مراقبون أن زيارة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، المفاجئة الى مدينة جدة السعودية، ولقائه الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، والتي تعد الأولى له بعد أزمة سحب السفراء، جاءت لتحريك الجمود في العلاقات، وإذابة جليد الخلافات التي عكرت الأجواء بين دول مجلس التعاون. كما رأى البعض أن حضور وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف الاجتماع بين الزعيمين، وغياب وزير الخارجية سعود الفيصل، يعد مؤشراً على أن تحسين العلاقات يتجاوز الخلافات السياسية حول بعض القضايا، ويتركها للحل في إطار العلاقات الأخوية القائمة، ولا سيّما أن الخلاف السياسي لم يمس بالتعاون الأمني بين البلدين.
ويعتقد بعض المراقبين بأن هناك مستجدات قد طرأت على الساحة الخليجية قد تشكل دافعاً في تفكيك الأزمة وإعادة الأمور إلى سابق عهدها، ويرجح أن تكون مرتبطة بالقلاقل في المنطقة، والتي تقترب من البيت الخليجي، ولا سيما في اليمن والعراق وسورية.
وقد حركت زيارة أمير قطر لمدينة جدة المياه الراكدة، فقد كانت أجواء الزيارة إيجابية، فضلاً عن أنها حثت قادة الدول الست على تحسس الخط الأحمر في العلاقة في ما بينها، ولا سيما في ظل الاتهامات الاماراتية لقطر بالتجسس من خلال الإعلان عن كشفها ما يسمى بخلية تجسس على الحدود الإماراتية، ما أثار استغراباً واستهجاناً خليجياً شعبياً حول كيفية التجسس على الحدود ومن قبل أشخاص دخلوا الإمارات بشكل رسمي وبهويتهم المعروفة للإمارات. وخصوصاً أن أحدهم حضر اجتماعات رسمية مع وفود رسمية في السابق.
وكان اللقاء القطري السعودي بمثابة إشارة البدء في عودة اللحمة الخليجية. وجاءت بعدها جولة ولي ولي العهد السعودي، مقرن بن عبدالعزيز، لاطلاع قادة الدول الخليجية على ما دار في القمة القطرية السعودية، والتي أثمرت، كما نقلت مصادر دبلوماسية خليجية رفيعة المستوى رفضت الكشف عن هويتها، لـ"العربي الجديد"، عن انفراجة قريبة وطي للخلاف بين دول مجلس التعاون إلى غير رجعة.
وألمحت المصادر الدبلوماسية نفسها الى أن السعودية تقود هذه الانفراجة بعدما تم اطلاع الكويت، بصفتها رئيس القمة الخليجية، وأيضاً باعتبارها الوسيط الذي حاول تطويق الخلافات بين دول المجلس في أكثر من مناسبة؛ إذ استقبل أميرها، الشيخ صباح الأحمد، ولي ولي العهد السعودي، لساعات، قبل مغادرة الأخير إلى سلطنة عمان، لتحط بعدها بساعت في مطار الكويت طائرة ممثل أمير دولة قطر.
وبحسب المصادر نفسها، فإن إعادة الأمور إلى نصابها بين دول المجلس، تجري بوتيرة سريعة في ظل الاتفاق على الالتزام بتعهدات من قبل حميع الدول بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، فضلاً عن وجود مستجدات طارئة تحتم على الجميع التنسيق بشأنها، ولا سيما العدوان على غزة من قبل قوات الاحتلال، وأهمية صياغة مبادرات تهدف لوقف ذلك العدوان.
وكانت كل من السعودية والإمارات والبحرين أقدمت على سحب سفرائها من قطر في مارس/آذار الماضي، وهو الأمر الذي ردّت عليه قطر ببيان من مجلس وزرائها أعربت فيه عن عدم نيتها اتخاذ قرار الرد بالمثل، وهو ما جعل الباب موارباً لإمكانية تدخل الكويت، التي استغربت، وسلطنة عمان، تلك الخطوة الخليجية المفاجئة ضدّ عضو في نفس المنظومة.
ورأى مراقبون أن زيارة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، المفاجئة الى مدينة جدة السعودية، ولقائه الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، والتي تعد الأولى له بعد أزمة سحب السفراء، جاءت لتحريك الجمود في العلاقات، وإذابة جليد الخلافات التي عكرت الأجواء بين دول مجلس التعاون. كما رأى البعض أن حضور وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف الاجتماع بين الزعيمين، وغياب وزير الخارجية سعود الفيصل، يعد مؤشراً على أن تحسين العلاقات يتجاوز الخلافات السياسية حول بعض القضايا، ويتركها للحل في إطار العلاقات الأخوية القائمة، ولا سيّما أن الخلاف السياسي لم يمس بالتعاون الأمني بين البلدين.
ويعتقد بعض المراقبين بأن هناك مستجدات قد طرأت على الساحة الخليجية قد تشكل دافعاً في تفكيك الأزمة وإعادة الأمور إلى سابق عهدها، ويرجح أن تكون مرتبطة بالقلاقل في المنطقة، والتي تقترب من البيت الخليجي، ولا سيما في اليمن والعراق وسورية.
وقد حركت زيارة أمير قطر لمدينة جدة المياه الراكدة، فقد كانت أجواء الزيارة إيجابية، فضلاً عن أنها حثت قادة الدول الست على تحسس الخط الأحمر في العلاقة في ما بينها، ولا سيما في ظل الاتهامات الاماراتية لقطر بالتجسس من خلال الإعلان عن كشفها ما يسمى بخلية تجسس على الحدود الإماراتية، ما أثار استغراباً واستهجاناً خليجياً شعبياً حول كيفية التجسس على الحدود ومن قبل أشخاص دخلوا الإمارات بشكل رسمي وبهويتهم المعروفة للإمارات. وخصوصاً أن أحدهم حضر اجتماعات رسمية مع وفود رسمية في السابق.
وكان اللقاء القطري السعودي بمثابة إشارة البدء في عودة اللحمة الخليجية. وجاءت بعدها جولة ولي ولي العهد السعودي، مقرن بن عبدالعزيز، لاطلاع قادة الدول الخليجية على ما دار في القمة القطرية السعودية، والتي أثمرت، كما نقلت مصادر دبلوماسية خليجية رفيعة المستوى رفضت الكشف عن هويتها، لـ"العربي الجديد"، عن انفراجة قريبة وطي للخلاف بين دول مجلس التعاون إلى غير رجعة.
وألمحت المصادر الدبلوماسية نفسها الى أن السعودية تقود هذه الانفراجة بعدما تم اطلاع الكويت، بصفتها رئيس القمة الخليجية، وأيضاً باعتبارها الوسيط الذي حاول تطويق الخلافات بين دول المجلس في أكثر من مناسبة؛ إذ استقبل أميرها، الشيخ صباح الأحمد، ولي ولي العهد السعودي، لساعات، قبل مغادرة الأخير إلى سلطنة عمان، لتحط بعدها بساعت في مطار الكويت طائرة ممثل أمير دولة قطر.
وبحسب المصادر نفسها، فإن إعادة الأمور إلى نصابها بين دول المجلس، تجري بوتيرة سريعة في ظل الاتفاق على الالتزام بتعهدات من قبل حميع الدول بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، فضلاً عن وجود مستجدات طارئة تحتم على الجميع التنسيق بشأنها، ولا سيما العدوان على غزة من قبل قوات الاحتلال، وأهمية صياغة مبادرات تهدف لوقف ذلك العدوان.