الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٢٩ صباحاً
مستشفى الثورة بصنعاء (أرشيف)
مقترحات من

موارد بالملايين في مستشفى الثورة بصنعاء وحقوق الموظفين غائبة

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

�رارة الشمس، وقفت "أريج أحمد"، في ساحة مستشفى الثورة العام بالعاصمة صنعاء، التي تعمل فيه كممرضة، وكتلة من الالام تصطلي في أعماق قلبها، ظلت محتارة بين أداء عملها الانساني لخدمة المرضى، لتخفيف الالام عن جراحهم، وبين انقطاع الراتب، الذي مثّل لها، عبء كبير، وحمل ثقيل، لا تستطيع الصبر والتحمل أكثر من ذلك، إذ كيف لها أن تؤدي واجبها الانساني، وأسرتها يتضورون جوعا في منازلهم. 

أريج أحمد، واحدة من الموظفات في اليمن، التي تعاني، كغيرها من مئات الالاف من الموظفين في اليمن، الذين انقطعت رواتبهم من قبل المليشيا الانقلابية منذ قرابة العام، دون وجود أي بصيص لأمل أن تُحل هذه المأساة في القريب العاجل، رغم محاولة المليشيا ايجاد حل جزئي، للراتب، تمثل في صرف نصف راتب، خلال العام، أو بطاقة سلعية التي تم ايجادها من قبل المليشيا للاحتيال على رواتب الموظفين.

منذ عام كامل، تعاني أريج أوضاعا انسانية صعبة، نتيجة انقطاع راتبها، مصدرها الوحيد للدخل، تعول به أسرة كامله، تسعى من خلاله الى توفير أساسيات الحياة لأسرتها، بالإضافة الي وجود حالات مريضة لديها.
 
تقول أريج، أعمل في مستشفى الثورة، قسم العناية المركزة، واظل في الدوام لأكثر من 16 ساعة في اليوم، ومع هذا لا استلم ريال واحد، وعاد أكلي وشربي من حسابي الخاص، وأسرتي تطلب مني توفير احتجاجاتهم، وليس بمقدوري اعمل لهم شيء.

القطاع الخاص!
وتضيف أريج في حديثها لــ"العاصمة أون لاين"، "دفعني انقطاع الراتب للبحث عن حلول بديلة لتوفير الاحتياجات الضرورية لأسرتي، الى الذهاب للعمل في القطاع الخاص، كمناوبة في أحد المستشفيات الخاصة، لأنهم هددوني بانهم سوف يأتوا بالبديل من قبل جماعتهم وتكون لديها درجة وظيفة بدلي، إذ لم أداوم، مما جعلني انا وغيري من الموظفات،  نرضخ بالاستمرار في وظيفتنا رغم انقطاع الراتب".

واشارت الى أنها طالبت مع عدد من زملاءها وزميلاتها بمستحقاتهم المالية، الا انهم رفضوا اعطانا وقالوا لا يوجد لديهم مبالغ مالية لصرف رواتب الموظفين. 

ولفتت الى أن المستشفى تحول الى أشبه بقطاع خاص، كون المريض يدفع كل التكاليف المالية، ولا يعطى أي شيء مجانا، ومع هذا لم يصرفوا لنا ريال واحد. وقالت "رغم الموارد الكبيرة التي يتحصلها المستشفى بشكل يومي بمالغ كبيبرة جدا، إلا أن مليشيا الحوثي، تعمل على طلاء جدران المستشفى بزعم أنها تقوم بعملية توسيع للمستشفى، ويأخذون حقوقنا والتي نحن احق بها تحت شعارات لا أساس لها".

لا استطيع التحمل!
وواصلت أريج سرد معاناتها بالقول "تعبت من عملين في وقت واحد، وكل ذلك من أجل توفير لقمة العيش لي ولأسرتي، وبالمقابل عمل القطاع الخاص فيه الكثير من الاستغلال، وخاصة ونحن في هذه الظروف الصعبة، التي اجبرتني على العمل في مكانين اثنين، مقابل مبلغ مالي زهيد، لكنه أفضل من أن أمد يد أهلي ونفسي للأخرين".

وهكذا باتت الوظيفة العامة في اليمن لم تعد تأكل أصحابها عيش، لتوقف دفع الرواتب منذ عام، نتيجة انعدام السيولة المالية في البلد، بالاضافة إلى أن «ندرة وجود المواد الأساسية في السوق وارتفاع أسعارها بشكل جنوني شكلت كلها ضغطا كبيرا على السكان وفي مقدمتهم الموظفين».

فالكثير من العاملات في قسم التمريض اللاتي تخطوا على نفس خطي اريج، حيث يتم التنسيق بعملهن في مستشفى الثورة، والعمل في قطاع خاص من اجل توفير مبالغ مالية تسهل لهن ولأسرتهن ابسط حقوق العيش في بلد صار الجوع والفقر احد سماته.

جمع الأموال فحسب!
لم يكن الممرض "م. ع"، أفضل حالا من زميلته في العمل أريج، والذي أشار الى أن مليشيا الحوثي لم تكتفي بقكع رواتب موظفي المستشفى فحسب، بل تعدى الأمر ليصل الى عدم اهتمامها بالنظافة الكاملة في المستشفى، وخصوصا مع تواجد العدد الكبير من المرضى والجرحى الذيين يتوافدون الى المستشفى بشكل متواصل.

"م.ع" ممرض في قسم العناية المركزية بالمستشفى، أوضح أنه واثناء القيام بعمله في قسم العناية المركزة، تم العثور على فأر داخل غرفة العناية، التي من الواجب احاطتها بالنظافة والتعقيم حافظا على سلامة المرضى والعاملين فيها، مشيرا الى ان هذا يعكس مدى الاهمال وعدم الاهتمام بالنظافة من قبل ادارة المسشتفى التي يخضع بشكل كامل لمليشيا الحوثي".

وأشار الى أن السبب في عدم الاهتمام بالنظافة، هي الادارة التي لا هَمّ لها سواء جمع الأموال، وكذلك تعطيل الكثير من الاشخاص الذين يطالبون بحقوقهم المالية التي تسببت بخروج الكثير من العاملين في قطاع النظافة والعمل في قطاع خاص بسبب توقف رواتبهم المالية". 

من جهتها، تقول "أم خالد"  وهي واحدة من المرضى التي تقاسي انعدام النظافة داخل مستشفى الثورة، والذي أصبح يخلوا من توفير اساسيات النظافة. تقول أم خالد "لا يتم تنظيف غرفة المريض الا مرة واحدة في اليوم كامل، وقد لا يتم تنظيفه، وتضيف "حتى الحمامات التي يشترك فيها الكثير من المرضي تخلوا من وجود النظافة، وعدم توفير المياه التي تسبب لنا بانبعاث الروائح الكريهة، مما قد يصاب المريض الي جانب مرضة بأمراض اخرى" حد قولها.

تقارير مخيفة!
يأتي هذا في وقت، كان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة كشف في بيان ان أكثر من 17 مليون شخص في اليمن، أي بمعدل شخصين من بين كل ثلاثة أشخاص، لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبتهم التالية.

وقدرت العديد من المنظمات الدولية الوضع الإنساني في اليمن بأنه الأسوأ في المنطقة العربية، مؤكدة أن اليمن أصبح من أكثر الدول فقرا في العالم، إذ أن اليمن أساسا بلد فقير تنمويا، وصحيا، وحين تنهار منظومته الصحية فإنه مؤشر الخطر يرتفع لأعلى منسوب في العالم، تتبدى حياة وصحة الناس في خطر، بسبب الحرب والحصار وخروج المنشآت الصحية عن أداء مهمتها، وضعف وصول المساعدات الإنسانية وعدم الاهتمام بالنظافة في المرافق الصحية تسبب مضاعفة الكارثة.

الخبر التالي : مقتل قيادي في تنظيم القاعدة بانفجار عبوة ناسفة بمديرية مودية في محافظة أبين

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من