11 لاعباً يحملون أحلام 35 مليون سعودي في مواجهة لا تُنسى الليلة، حيث رينارد يراهن على تشكيل جديد بالكامل لمواجهة عمالقة أفريقيا. ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الحقيقة في جدة، في لقاء سيكون مصيرياً وتاريخياً بكل المقاييس. كشف هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي الأول، عن قائمة اللاعبين الذين سيواجهون كوت ديفوار، محطماً روتين الاختيارات المعتادة. في ماذا سيختلف أداء المنتخب السعودي الليلة؟
في ظل توقعات كبيرة واهتمام متزايد، كشف رينارد عن التشكيل المفاجئ للأخضر: نواف العقيدي في حراسة المرمى، بمشاركة لاعبين مثل علي مجرشي وعبدالله الخيبري في خط الدفاع. هذه الاختيارات الجديدة تشير إلى رؤية رينارد للاستعداد بمعركة لا تقبل الخسارة. وعلّق مصدر من الاتحاد السعودي قائلاً: "هذا التشكيل يعكس فلسفة رينارد الجديدة"، إذ تجتاح موجة غير مسبوقة من الترقب الشارع الرياضي السعودي. من بين الحضور، يظهر أحمد الغامدي، المشجع القديم الذي يشعر بالقلق على العلاقة بين التشكيل والإصابات.
وراء هذا الإعلان، يقف تاريخ طويل من التحضيرات المكثفة التي قادها رينارد منذ قدمه إلى المملكة. الأسباب واضحة: رغبة في اختبار قدرات اللاعبين تحت ظروف صعبة قبل المعركة المقبلة في كأس العرب. تجارب مشابهة حدثت قبل مونديال قطر 2022، والآن يتجدد الحماس مع توقعات تشير إلى ثقة متزايدة في قدرة التشكيل على تحقيق نتائج إيجابية. وفي خضم هذا، يعيش نواف العقيدي لحظات من الفخر والاستعداد النفسي لتحقيق إنجاز كبير.
على المستوى اليومي، تتحول المقاهي والمجالس في السعودية إلى مراكز تحليل رياضي مليئة بالنقاشات الحامية. جميع الأنظار متجهة نحو جدة، حيث سيُظهر هذا اللقاء مدى جاهزية المنتخب. السؤال الكبير: هل سيتكشف في هذه المباراة عن مواهب جديدة تغير جذرياً من حظوظ المنتخب السعودي؟ جماهير جدة تتواجد في حالة ترقب بين متفائل ومتحفظ، متسائلين حول قدرة التشكيل على الصمود أمام الأفيال الأفارقة.
وبنظرة سريعة إلى المستقبل، هل سيكون هذا التشكيل نواة منتخب المستقبل؟ في ختام هذه الليلية، علينا جميعاً دعم الأخضر في رحلته نحو المجد. في النهاية، يبقى السؤال مصيرياً: هل سيصمد هذا التشكيل أمام قوة الأفيال الأفارقة؟