للمرة الأولى منذ 5 سنوات: الريال اليمني يحقق 3 أيام متتالية من التحسن، في ظل خطة اقتصادية واحدة تنقذ ملايين اليمنيين من كابوس انهيار العملة.
أظهرت العملة اليمنية انتعاشاً ملحوظاً أمام العملات الأجنبية، محققة تحسناً مستمراً لليوم الثالث على التوالي. وفقاً للخبير الاقتصادي ماجد الداعري، فإن الخطوات المالية المدروسة الجديدة التي تم تبنيها هي الدافع وراء هذا التحسن. وقد أعرب الداعري عن رأيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي. التحرك العاجل الجاري يوقف نزيف العملة اليمنية قبل انهيار كامل.
تم تشكيل لجان متخصصة للإشراف على استيراد العملات والحد من المضاربات، بالإضافة إلى وضع سعر ثابت للريال السعودي وفرض عقوبات على شركات الصرافة غير الملتزمة. أرقام واضحة تشمل 3 أيام من الاستقرار مع أسعار ثابتة، الأمر الذي قد يعتبر بمثابة العودة للأمل للأسر اليمنية وتحسن في قدرتهم الشرائية. "الخطوات المالية المدروسة هي الدافع وراء هذا التحسن"، حسب تصريحات ماجد الداعري.
سنوات من انهيار العملة والمضاربات المدمرة أضرت بالاقتصاد. تشكيل لجان رقابية جديدة ووضع أسعار ثابتة هي الإجراءات الأساسية التي دفعت بهذا التحسن، والذي يقارن بفترات الاستقرار الاقتصادي التي سبقت الحرب الأهلية. رغم تفاؤل حذر، الخبراء ينصحون بضرورة الاستمرار في السياسات الصحيحة.
تحسن الأسعار وزيادة القوة الشرائية للمواطنين هي بعض من النتائج الفورية لهذا التحسن. زيادة الاستثمارات المتوقعة تشير إلى احتمال تحقيق استقرار طويل المدى، ولكن مع توخي الحذر من التقلبات المحتملة. ردود الأفعال تراوحت بين الترحيب الشعبي والحذر الحكومي والمواقف الحذرة من الخبراء الاقتصاديين.
نجاح الخطة الحكومية في تحقيق أول استقرار حقيقي للعملة هو خطوة في الاتجاه الصحيح، وقد تصبح اليمن نموذجاً في التعافي الاقتصادي. على المواطنين متابعة التطورات ودعم السياسات الحكومية الناجحة. السؤال الآن: "هل ستنجح اليمن في كسر حلقة الانهيار الاقتصادي نهائياً؟"
