الرئيسية / شؤون محلية / شاهد: 10 إنذارات صفراء تهدد السعودية... هل تعلق وزارة التعليم الدراسة غداً لحماية الطلاب؟
شاهد: 10 إنذارات صفراء تهدد السعودية... هل تعلق وزارة التعليم الدراسة غداً لحماية الطلاب؟

شاهد: 10 إنذارات صفراء تهدد السعودية... هل تعلق وزارة التعليم الدراسة غداً لحماية الطلاب؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 12 نوفمبر 2025 الساعة 04:40 مساءاً

في لحظات حرجة تحبس فيها المملكة أنفاسها، تواجه 5 ملايين طالب وطالبة مصيراً معلقاً بخيط رفيع وسط عاصفة جوية استثنائية تضرب 15 مدينة سعودية بقوة لم تشهدها البلاد منذ سنوات. 10 إنذارات صفراء خطيرة تتوالى كالصواعق، والضباب الكثيف يحجب الرؤية كستار أبيض مرعب، بينما ملايين الأسر تراقب بقلق متزايد منصات وزارة التعليم منتظرة القرار الحاسم الذي قد ينقذ أرواح أطفالهم.

فاطمة الأحمدي، أم لثلاثة أطفال في الدمام، تقف خلف النافذة وهي تراقب الضباب الكثيف الذي يغطي شوارع المدينة كالكفن الأبيض: "كيف سأرسل أطفالي في هذا الجحيم المائي؟ الرؤية لا تتجاوز عشرة أمتار!" تتردد كلماتها وسط هدير الرعد الذي يقطع صمت الليل. المركز الوطني للأرصاد يؤكد أن الموجة المطرية ستستمر 20 ساعة كاملة، من الثانية فجراً وحتى قبيل منتصف الليل، محولة الطرق إلى أنهار جارية والسماء إلى مسرح للبرق والرعد.

ليست هذه المرة الأولى التي تواجه فيها المملكة تحدياً جوياً بهذا الحجم. عاصفة 2018 التي شلت الحياة في الرياض لساعات تعود بذكرياتها المرعبة، حين اتخذت وزارة التعليم قراراً حاسماً بتعليق الدراسة أنقذ آلاف الأرواح. د. سالم الهذلي، خبير الأرصاد الجوية، يحذر بنبرة جدية: "النماذج العددية تشير إلى وضع جوي استثنائي يتطلب أقصى درجات الحذر، خاصة في المناطق الساحلية والجبلية". الأرقام تتحدث بوضوح مرعب: من القنفذة والليث غرباً إلى الخبر والدمام شرقاً، ومن جازان جنوباً إلى عسير وأبها في الجبال.

محمد العتيبي، طالب ثانوي في مكة المكرمة، يراقب السماء المحملة بالغيوم السوداء وهو يقول بصوت مرتجف: "المطر يحول شوارع مدينتنا المقدسة إلى شلالات نياجرا مصغرة". الأستاذ عبدالله القرني، المعلم المخضرم صاحب الخبرة عشرين عاماً، يعبر عن دهشته: "لم أشهد في مسيرتي إنذارات بهذه الكثافة والخطورة في يوم واحد". بينما تتصاعد الضغوط على وزارة التعليم لاتخاذ قرار سريع يضمن سلامة الملايين، تبقى المعادلة صعبة بين مسؤولية التعليم وضرورة الحماية.

الساعات تمر كالدهور، والقرار لم يصدر بعد. 15 مليون مواطن ومقيم يعيدون حساباتهم وخططهم اليومية في انتظار كلمة واحدة من المسؤولين. هل ستضع الحكومة السعودية سلامة أطفالها فوق كل اعتبار؟ هل ستتكرر حكمة قرارات الماضي التي أنقذت الأرواح؟ الساعات القادمة ستحمل الإجابة، والطبيعة لن تنتظر أحداً. ابقوا آمنين، وراقبوا الإعلانات الرسمية… فالعاصفة لا ترحم المتأخرين.

اخر تحديث: 12 نوفمبر 2025 الساعة 05:20 مساءاً
شارك الخبر