في بلد واحد، عملة واحدة، لكن 3 أسعار مختلفة للدولار! استقرار الريال اليمني أمام الدولار بـ1617 في عدن قد يكون مؤشراً على انتهاء أزمة العملة، أو مجرد فترة هدوء قبل العاصفة التالية. المواطن اليمني في عدن يحتاج 1625 ريالاً لشراء دولار واحد، بينما نظيره في صنعاء يدفع 537 ريالاً فقط. تحذيرات من الخبراء: استقرار مؤقت قد ينتهي في أي لحظة.
تحافظ العملة اليمنية على صمودها لا سيما في المناطق الجنوبية، حيث سجل الريال اليمني 1617 للدولار اليوم، مما يوفر استقراراً طفيفاً للتجار والمواطنين. الفجوة السعرية بين عدن وصنعاء تصل إلى 202%، مما يعكس التحديات الاقتصادية القاسية. وفقاً للبنك المركزي: "نواصل فرض الرقابة على شركات الصرافة لضبط السوق". الأجواء في الأسواق متوترة، حيث تتباين الآراء بين ارتياح وعجز عن التخطيط المالي. "أحمد المهري"، موظف حكومي، يعبر عن قلقه من انهيار قوته الشرائية.
منذ اندلاع الصراع في 2014، تعيش اليمن انقساماً نقدياً عميقاً. الحرب الأهلية والسلطات المتنوعة تسببت في تشظي النظام المالي. الخبراء يحذرون من أن الاستقرار الحالي قد لا يدوم طويلاً، مشيرين إلى موجات انهيار سابقة. "كجدار برلين المالي"، يعبر "د. فتحي الضبعي": استمرار الانقسام الاقتصادي سيعقد الحلول المستقبلية.
على المستوى اليومي، يواجه المواطنون صعوبة متزايدة في التخطيط المالي. على الرغم من الاستقرار المؤقت، تبقى المخاطر قائمة. هل يتمكن اليمن من توحيد عملته في ظل هذه الفوضى؟ فرص استثمارية محدودة تستمر بالتوازي مع تراجع الثقة في العملة المحلية. الأمل في مستقبل أفضل يظل رهناً بتقدم العملية السياسية.
على اليمنيين أن يتحدوا للخروج من هذه الأزمة المالية المتصاعدة. الحلول تكمن في توحيد الجهود الوطنية لإعادة بناء العملة المحلية. إلى أين سيتجه مستقبل العملة اليمنية في ظل هذه التقلبات؟