الرئيسية / شؤون محلية / إنجاز أسطوري: الفراعنة الصغار يصنعون المعجزة... يخسرون 3-0 ويتأهلون لدور الـ32!
إنجاز أسطوري: الفراعنة الصغار يصنعون المعجزة... يخسرون 3-0 ويتأهلون لدور الـ32!

إنجاز أسطوري: الفراعنة الصغار يصنعون المعجزة... يخسرون 3-0 ويتأهلون لدور الـ32!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 12 نوفمبر 2025 الساعة 03:10 مساءاً

في مشهد يعكس واقعاً مؤلماً ومفرحاً في الوقت نفسه، خسر منتخب مصر للناشئين تحت 17 عاماً أمام إنجلترا بثلاثة أهداف نظيفة على ملعب أكاديمية أسباير بالدوحة، ليحقق ما يبدو مستحيلاً: التأهل لدور الـ32 بالهزيمة! في 90 دقيقة حافلة بالمشاعر المتضاربة، تجسدت الفجوة الصادمة بين أحلام الناشئين المصريين وواقع الكرة العالمية، بينما احتفظت مصر بـ4 نقاط ثمينة ضمنت لها البقاء في البطولة.

ريغان هيسكي، نجم إنجلترا الشاب البالغ من العمر 17 عاماً، حوّل المباراة إلى عرض شخصي بهدفين رائعين في الدقيقتين 14 و56، قبل أن يُضيع ركلة جزاء في الدقيقة 64 حرمته من الهاتريك التاريخي. أحمد محمود، مدافع المنتخب المصري، وقف عاجزاً أمام السرعة الخاطفة والتقنية العالية للهجمات الإنجليزية. "الفارق التقني كان واضحاً منذ الدقائق الأولى، لكن الروح المصرية لم تنكسر" كما علق د. محمد الشناوي، خبير تطوير المواهب الشبابية.

هذه النتيجة تعيد إلى الأذهان معاناة مماثلة شهدتها المنتخبات المصرية في البطولات العالمية، حيث تصطدم المواهب المحلية بجدار الخبرة والإعداد الأوروبي. كأس العالم للناشئين ليس مجرد بطولة، بل منصة لاكتشاف نجوم المستقبل، والفارق بين البرامج التدريبية المصرية والأوروبية بات واضحاً كالمسافة بين الأهرامات وبرج لندن. الخبراء يحذرون من ضرورة مراجعة شاملة لبرامج إعداد الناشئين قبل فوات الأوان.

في المدرجات، جلس والد أحد اللاعبين المصريين يتابع بحسرة أحلام ابنه تتأرجح بين الأمل والخوف، بينما ارتفعت أصوات الجماهير المصرية تشجع أبناءها رغم الأرقام المحبطة. التأهل لدور الـ32 يفتح باباً للأمل، لكنه يطرح تساؤلات حارقة حول مستقبل الكرة المصرية. هذه التجربة قد تكون الدافع لاستثمارات جديدة في أكاديميات كرة القدم، أو قد تعمق الفجوة إذا لم تتحرك الجهات المسؤولة بسرعة لمعالجة أوجه القصور.

بينما احتفل اللاعبون الإنجليز تحت أضواء أكاديمية أسباير الساطعة، وقف الفراعنة الصغار بمزيج من الفخر والألم - فخر بالتأهل وألم من الطريقة. 4 نقاط من 9 ممكنة كانت كافية للمرور، لكنها تحمل رسالة واضحة: الطريق لمنافسة عمالقة كرة القدم العالمية يحتاج استثماراً حقيقياً في المواهب الشبابية. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون هذه الهزيمة بداية النهضة أم نهاية الأحلام؟

شارك الخبر