الرئيسية / شؤون محلية / حصري: خريطة الاستثمار الأجنبي تنقلب في السعودية... 133 شركة تخسر مقابل 106!
حصري: خريطة الاستثمار الأجنبي تنقلب في السعودية... 133 شركة تخسر مقابل 106!

حصري: خريطة الاستثمار الأجنبي تنقلب في السعودية... 133 شركة تخسر مقابل 106!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 12 نوفمبر 2025 الساعة 02:35 مساءاً

في صدمة حقيقية هزت أركان السوق المالي السعودي، شهدت 239 شركة مدرجة تحركات عاصفة في ملكيتها الأجنبية خلال جلسة واحدة فقط - يوم الأحد 09 نوفمبر. الأرقام الصادمة تكشف أن 133 شركة خسرت ثقة المستثمرين الأجانب مقابل 106 شركات فقط حظيت بإقبال متزايد، في مشهد يعيد ترتيب خريطة الاستثمار الأجنبي بالكامل. هل تشهد محفظتك الاستثمارية زلزالاً مدمراً أم فرصة ذهبية لا تُعوض؟

البيانات الصادرة عن منصة "أرقام" المالية تكشف حقائق مذهلة: شركة "المتحدة للتأمين" تصدرت قائمة المكاسب بقفزة 0.56% في الملكية الأجنبية لتصل إلى 5.77%، بينما تراجعت شركة "صدق" بنسبة 0.44% في أكبر انخفاض للجلسة. سارة العتيبي، المحللة المالية التي توقعت هذا الارتفاع قبل شهرين، تقول: "الأموال الأجنبية لا تخطئ في اختيار الفرص، وما نشهده اليوم مجرد بداية لإعادة تشكيل حقيقية للسوق." أصوات طقطقة لوحات المفاتيح في قاعات التداول لم تتوقف، والشاشات الحمراء والخضراء ترقص بأرقام تتغير كل ثانية.

هذا التحرك الجماعي للأموال الأجنبية ليس عشوائياً، بل يعكس استراتيجية محكمة تتأثر بعوامل عدة: من تقلبات أسعار النفط إلى قرارات البنوك المركزية العالمية. د. محمد الراجحي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك سعود، يوضح: "ما نشهده يذكرنا بموجات الاستثمار الأجنبي عند انضمام السعودية لمؤشر MSCI، لكن بوتيرة أسرع وأكثر تعقيداً." الخبراء يتوقعون استمرار هذه التقلبات، خاصة مع اقتراب نهاية العام والتقارير المالية الربعية للشركات.

الأثر لا يتوقف عند أرقام البورصة، بل يمتد إلى جيوب المواطنين العاديين. أحمد المطيري، مساهم في إحدى الشركات المصرفية التي شهدت تراجعاً في الملكية الأجنبية، يروي قلقه: "مدخرات 15 عاماً من العمل مربوطة بهذه الأسهم، وأشعر أن قرارات الأجانب تتحكم في مستقبلي المالي." في المقابل، تتفتح فرص استثمارية ذهبية للأذكياء الذين يقرؤون الخريطة الجديدة بحكمة. فهد الشمري، المتداول اليومي، لاحظ "أحجام تداول غير عادية في الصباح الباكر، وكأن شيئاً كبيراً يحدث خلف الكواليس."

النتيجة واضحة: السوق السعودي يعيش لحظة مفصلية. 239 شركة تأثرت في يوم واحد تعني أن أكثر من نصف الشركات المدرجة تخضع لإعادة تقييم شاملة من القوى الاستثمارية العالمية. الأسابيع القادمة ستكشف ما إذا كان هذا مجرد تصحيح مؤقت أم بداية موجة جديدة تعيد تشكيل المشهد الاستثماري بالكامل. السؤال المحوري الآن: هل ستتبع موجة الاستثمار الأجنبي أم تراهن على رؤيتك الخاصة للسوق؟

شارك الخبر