70 دقيقة بعشرة لاعبين.. والنتيجة: انتصار! عندما تحول الطرد من لعنة إلى نعمة، سجل الاتحاد انتصارًا مذهلاً على النصر بنتيجة 2-1 في دور الـ16 من كأس خادم الحرمين الشريفين. ليلة تاريخية وغير مسبوقة في تاريخ ديربي الرياض، حيث كان الاتحاد بأقل الإمكانيات ولكنه حقق انتصارًا ملحميًا!
المباراة شهدت حدثًا كرويًا استثنائيًا، حيث استطاع الاتحاد تحمل النقص العددي لسبعين دقيقة محققًا مفاجأة كروية بنتيجة 2-1، متفوقًا بفارق لاعب واحد أقل. الدكتور يحيى جابر، المحاضر الآسيوي في تدريب كرة القدم علق قائلاً: "الانتصار التكتيكي رغم النقص العددي، يُعد شهادة عظيمة للمدرب كونسيساو وللاعبين". كان صخب الجماهير في المدرجات يعكس مشاعر متباينة، في حين بدا لاعبو الاتحاد كالحصن المنيع، متماسكين رغم اقتطاع جزء أساسي منهم بإخراج أحمد الجليدان بالبطاقة الحمراء.
في الخلفية، هذا الديربي يعتبر تقليدًا سنويًا يعكس قوة المنافسة بين الناديين العريقين في السعودية. ومع ذلك، فإن التخطيط التكتيكي المحكم للاتحاد ضد كل التوقعات يظهر كدرس في تجاوز الصعاب. كما شبه المحلل الرياضي الشهير جابر هذا الانتصار بأداء ليستر سيتي في الدوري الإنجليزي، حين كانوا تحت ضغط الظروف.
لم يقتصر تأثير هذا الانتصار الكبير على الملعب فقط، بل امتد إلى حياة الجماهير اليومية. احتفت جماهير الاتحاد في الشوارع والمقاهي بفوزهم، بينما واجهت جماهير النصر لحظات صدمة وأمل بالدروس المستفادة من هذه المعركة. التحليلات تشير إلى أن الاتحاد إذا استمر بهذه الروح القتالية، فإنه مرشح للمضي قدمًا في المنافسة على الكأس.
انتظار الدمام لا يزال ثلاثي الأبعاد: انتصار مستحق، عرض تكتيكي رائع، وتطلع لمواصلة المشوار البطولي. الاتحاد مطالب بالحفاظ على هذا المستوى المتميز في مواجهاته القادمة، فالسؤال الملح يبقى: هل سيحافظ الاتحاد على هذه الروح القتالية في مراحل البطولة القادمة؟
