212% - هذا الرقم المرعب يفصل بين سعر الدولار في شمال وجنوب اليمن. في نفس البلد، نفس العملة الأجنبية تكلفك 3 أضعاف حسب المنطقة التي تقف فيها. كل دقيقة تمر تعني مزيداً من التدهور لأموالك ومدخراتك. في مقالنا اليوم، سنكشف تفاصيل الفجوة التاريخية التي هزت الاقتصاد اليمني!
يعيش اليمن اليوم حالة من الانقسام الاقتصادي الحاد الذي حوله إلى بلدين منفصلين اقتصادياً. فجوة سعرية تاريخية حيث يتراوح سعر الدولار الأمريكي بين 1632 ريال في الجنوب، مقابل 522 ريال في الشمال، فرق مذهل يصل إلى 1110 ريال يمني. "لم نر في تاريخ اليمن فجوة سعرية بهذا الحجم المدمر"، تسببت بآلاف الأسر التي تواجه صعوبة متزايدة في تأمين قوت يومها.
مرت اليمن بعقد من الحرب والانقسام السياسي الذي دمر الوحدة النقدية؛ سياسات نقدية متضاربة، حصار اقتصادي، وانقطاع عوائد النفط كانت أسباباً مباشرة لهذا التدهور. أسوأ من أزمة 2018 التي شهدت انهيار الريال إلى 600 مقابل الدولار، وأقتصاديون يحذرون الآن من "انهيار اقتصادي شامل خلال الأشهر المقبلة".
راتب الموظف البسيط أصبح لا يكفي لشراء احتياجات أسبوع واحد، مما يهدد بارتفاع معدلات الجريمة والتفكك الاجتماعي. خبراء ينصحون بالتحول للذهب والعملات الصعبة فوراً بينما يغضب الشعب ويصاب بالإحباط في مواجهة استغلال المضاربين.
يعيش اليمن انقساماً اقتصادياً تاريخياً يهدد بكارثة إنسانية. وبدون تدخل عاجل، البلاد تتجه نحو انهيار اقتصادي كامل. المواطنون مطالبون بحماية مدخراتهم واتخاذ إجراءات طوارئ مالية. كم من الوقت يمكن لاقتصاد أن يصمد أمام هذا التمزق المدمر؟