في لحظة تاريخية تمثل ثورة حقيقية في العلاقة بين نادي الاتفاق وجماهيره، تم إطلاق مجلس جمهور الاتفاق بمشاركة 11 عضواً منتخباً فقط، والذين سيحملون صوت الآلاف من المشجعين. لأول مرة في تاريخ النادي الممتد لأكثر من 50 عاماً، سيكون للجماهير صوت رسمي يُذكر. هذه التجربة التاريخية ستحدد مستقبل العلاقة بين الأندية وجماهيرها في المملكة.
عقد اجتماع تأسيسي ضم قيادات النادي ومجلس الجمهور لوضع أسس التعاون، حيث حضر الاجتماع بدر الطويرقي، رئيس مجلس جمهور الاتفاق، إلى جانب رئيس النادي سامر المسحل ونائبه عمر باخشوين، بالإضافة إلى حمد المطوع الرئيس التنفيذي للنادي. شهد الحدث موجة من الحماس اجتاحت جماهير الاتفاق على مواقع التواصل الاجتماعي، مبشرين بعهد جديد من التفاعل الجماهيري.
تأتي هذه الخطوة في ظل تنامي الوعي الجماهيري المتزامن مع رؤية السعودية 2030 والتطور الرياضي في المملكة، ورغبة الجماهير في المشاركة الفعلية في إدارة النادي. مستلهمة من تجارب مجالس الجماهير في أوروبا، يتوقع الخبراء أن تنتشر هذه التجربة الرائدة في الأندية السعودية الأخرى.
التأثير على الحياة اليومية للجماهير سيكون واضحاً، حيث سيشعر مشجعو الاتفاق بقيمة أكبر لصوتهم وبتأثير مشاركتهم في ناديهم. من المتوقع أن تشهد التجربة تحسناً في الخدمات وقرارات أكثر حكمة، مما سيؤدي إلى تجربة مشجع أفضل. بينما يرى البعض في هذه التجربة فرصة ذهبية، يبدي آخرون قلقهم من احتمال ألا تحقق التجربة كل التوقعات المرجوة.
إجمالاً، يمثل تأسيس مجلس جمهور الاتفاق خطوة تاريخية نحو إشراك حقيقي للجماهير. مع نظرة مستقبلية، قد نشهد ثورة في علاقة الأندية بجماهيرها. دعوة للعمل: على الجماهير دعم المجلس، وعلى الأندية الأخرى الاقتداء بالتجربة. السؤال النهائي الذي يطرح نفسه: "هل ستنجح هذه التجربة في خلق نموذج جديد للرياضة السعودية، أم ستبقى مجرد حلم جميل؟"
