أول مرة في تاريخ الخليج العربي، شهدت جدة حدثًا لا يُنسى قبل 37 عامًا. أول وآخر مرة يسجل فيها أعظم لاعب في التاريخ على أرض عربية، كانت ليلة تاريخية لا تُصدّق ولن تتكرر. الذكرى تختفي من ذاكرة الأجيال الجديدة، لكن تبقى محفورة في قلوب من شهدوها. تفصيلات مثيرة في الطريق.
في ليلة تحوّلت من مباراة ودية إلى حدث تاريخي بامتياز، وقفت جماهير الأهلي السعودي وقفة الأساطير، حيث جرى الاحتفال بمرور 50 عامًا على تأسيس النادي، بمشاركة الأسطورة دييجو مارادونا. كان اللقاء على أرض ملعب رعاية الشباب بجدة، وانتهت المباراة بنتيجة لا تُنسى 5-2 بتوقيع مارادونا لهدفين بأقدامه الذهبية.
حدث مثل هذا لم يكن ليُنسى، حيث يُعتبر العصر الذهبي للكرة السعودية وفيه بدأت الكرة الخليجية تستقطب النجوم العالميين مثل مارادونا. "منذ البدايات.. الأهلي صاحب الأولويات"، هذا ما قالته إدارة الأهلي، لتؤكد على مكانة النادي الريادية.
وعلى الرغم من تلك الذكرى الذهبية التي تحفر أثرها في القلوب، تبقى فرصة الاستثمار في تسويق التراث الرياضي أمراً لا يجوز التغاضي عنه. إلا أن التحدي يبقى في مواجهة طموح الأجيال لتكرار مثل هذه الأحداث الاستثنائية.
هل سنشهد في المستقبل القريب مناسبات تضاهي تلك الليلة الرائعة في العظمة والتأثير؟ حان الوقت لاستثمار التراث العريق، هل يمكن أن نرى "مارادونا" جديدًا يطأ ملاعب الخليج مرة أخرى؟ هذه أسئلة تفتح الأفق لمستقبل واعد، والدروس من الماضي لا تزال حاضرة لتُلهم الأجيال القادمة.