42,500 ريال! هذا ما خسره كل يمني أجّل شراء جرام ذهب واحد ليوم واحد فقط في ظل ارتفاع أسعار الذهب المفاجئ في عدن خلال 24 ساعة، والذي أذهل الأسواق المحلية. بينما ينام اليمنيون، يستيقظون على ذهب أغلى من الأمس بثمن وجبة عشاء كاملة. الساعات القادمة قد تشهد ارتفاعات جديدة مع فتح الأسواق العالمية. ابقوا معنا لتفاصيل جديدة حول هذا الحدث الصادم!
شهدت الأسواق اليمنية اليوم ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار الذهب، حيث وصلت إلى زيادة قدرها 42,500 ريال لجرام الذهب في عدن. يعود هذا الارتفاع الكبير إلى صعود أسعار الذهب العالمية لأكثر من 4,140 دولار للأونصة، مما أحدث صدمة في نفوس المستهلكين المحليين الذين وجدوا أنفسهم في موقف محرج. مصادر قطاع الذهب تؤكد: "الارتفاع مستمر مع عدم اليقين العالمي". أم محمد، ربة بيت من عدن، كانت تخطط لشراء طقم ذهب لابنتها العروس لكن الارتفاع أجّل حلمها.
تاريخياً، يشهد الذهب استخداماً كملاذ آمن في أوقات الأزمات الاقتصادية، وهو ما يشهد عليه تكرار الارتفاعات المفاجئة خلال الأزمات العالمية مثل تلك التي حدثت في 2008 و2020. الخبير الاقتصادي د. سعيد يحذر: "الذهب سيواصل الارتفاع مع استمرار عدم اليقين العالمي". التضخم والسياسات النقدية للبنوك المركزية مع التوترات الجيوسياسية تعزز من هذا الاتجاه.
مع الارتفاع الحالي، يعاني المواطنون من صعوبة شراء الذهب للمناسبات، مما يؤثر على الزواجات ويزيد من تكلفة المهور. بينما يشهد بعض المستثمرين أرباحاً طائلة، يعبر المستهلكون عن قلقهم الكبير من هذه الارتفاعات. تجار الذهب من جهتهم، يشعرون بالحيرة، كما يؤكد سالم بائع الذهب: "الزبائن يسألون عن الأسعار صباحاً وعندما يعودون مساءً يجدونها ارتفعت".
الارتفاع التاريخي في أسعار الذهب مرتبط بتعقيدات الأوضاع العالمية المتقلبة، ومن المتوقع أن تستمر التقلبات مع عدم اليقين المستقبلي. لذا، على المستثمرين والمستهلكين على حد سواء، ضرورة متابعة الأسعار واتخاذ قرارات استثمارية مدروسة بعناية. يبقى السؤال: هل سيصبح الذهب حلماً بعيد المنال للمواطن اليمني العادي؟