الرئيسية / شؤون محلية / رسمي: فلسطين توقع بروتوكول حج 2026 مع السعودية... والمملكة تمنح الحجاج الفلسطينيين "معاملة خاصة"!
رسمي: فلسطين توقع بروتوكول حج 2026 مع السعودية... والمملكة تمنح الحجاج الفلسطينيين "معاملة خاصة"!

رسمي: فلسطين توقع بروتوكول حج 2026 مع السعودية... والمملكة تمنح الحجاج الفلسطينيين "معاملة خاصة"!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 12 نوفمبر 2025 الساعة 12:00 صباحاً

في تطور تاريخي يحبس الأنفاس، وقعت فلسطين والسعودية صباح اليوم بروتوكول حج 2026، ليضمن لآلاف الفلسطينيين فرصة حلم العمر قبل عامين كاملين من موعد الرحلة المقدسة. بينما ينتظر أكثر من 20 مليون مسلم حول العالم فرصتهم للحج، حصل الحجاج الفلسطينيون على ضمانة استثنائية ومعاملة خاصة من المملكة. التوقيع حدث اليوم في مكة المكرمة.. والاستعدادات تبدأ الآن!

وسط أجواء مهيبة في مقر وزارة الحج والعمرة بمكة المكرمة، وقع الوزيران الشيخ محمد مصطفى نجم وتوفيق الربيعة البروتوكول التاريخي لموسم حج 1447هـ/2026. أم أحمد من رام الله، التي تنتظر الحج منذ 15 عاماً، لا تصدق الخبر: "كنت أخشى أن أموت دون أن أرى الكعبة، والآن أشعر أن الله استجاب دعائي." الوزير الربيعة أكد أن "وزارة الحج والعمرة تولي بعثة فلسطين رعاية خاصة وتقدم التسهيلات اللازمة لنجاح الموسم" - وعد يحمل معنى عميقاً لشعب يعيش تحت الحصار.

هذا التنسيق المبكر ليس مصادفة، بل ثمرة علاقة روحية عميقة تتجاوز التعقيدات السياسية. كما كان الحج ملاذاً للمسلمين عبر التاريخ، يبقى الجسر الوحيد الذي يربط فلسطين بالعالم الإسلامي. د. عبد الرحمن الشريف، خبير الشؤون الإسلامية يؤكد: "التخطيط لموسم الحج يبدأ منذ انتهاء الموسم السابق، وهذا التنسيق المبكر يضمن تنظيماً استثنائياً." البروتوكول يشمل كامل الترتيبات من أعداد الحجاج وآليات التأشيرات، إلى السكن والنقل عبر المشاعر المقدسة.

للعائلات الفلسطينية، هذا الخبر يعني بداية رحلة الاستعداد الطويلة - مالياً وروحياً وجسدياً. محمد العمري من نابلس، مرافق الحجاج السابق يروي: "شاهدت دموع الفرح في عيون كل حاج فلسطيني لحظة وصوله مكة، كأنه وصل إلى بيت أبيه بعد غياب طويل." الآن، آلاف الأسر بدأت بالفعل في التخطيط: ادخار المال، تحسين الصحة، وتعلم مناسك الحج. الحصول على تأشيرة الحج بات أصعب من الفوز باليانصيب، لكن هذا البروتوكول يمنح الفلسطينيين أفضلية نادرة في عالم يتنافس فيه المسلمون على أقدس الرحلات.

بينما يحتفل الفلسطينيون بهذا الإنجاز، تبقى الرسالة واضحة: الاستعداد يبدأ الآن. التنسيق المثالي بين الوزارتين يضمن خدمات متطورة ومعاملة خاصة، لكن الفرصة لن تنتظر المترددين. هل ستكون من المحظوظين الذين سيلبون نداء "لبيك اللهم لبيك" في أرض الحرمين عام 2026؟ الوقت يمضي، والأحلام تنتظر من يحولها إلى حقيقة.

شارك الخبر