كل 6 ساعات تفقد السعودية روحاً في حوادث السير. الأديب الذي خلد اسم الحازمي في الأدب السعودي، يشهد اليوم وداع حفيده ضحية للأسفلت. قبل أن تقرأ هذا الخبر، احتسب كم مرة نجوت من حادث محتمل اليوم.
في حادث مؤلم وقع في الرياض، رحل الشاب حسان حسن حجاب الحازمي، ابن عضو مجلس الشورى الدكتور حسن حجاب وحفيد الأديب الراحل حجاب الحازمي. تُعلق الصلاة على روحه غداً (الثلاثاء) في مسجد الشيخ علي برقش بضمد. أكثر من 19 حادثاً يومياً تشهدها المملكة، وفقاً للإحصائيات، لتعبر عن أزمة الطرق المستمرة. قال أحد المعزين: "إنا لله وإنا إليه راجعون، فقدنا شاباً واعداً"، حيث يعيش المجتمع السعودي في حالة حزن عميق.
عائلة الحازمي بتاريخها العريق في الأدب والخدمة العامة تجد نفسها اليوم في دوامة الأسى. ازدحام الرياض وسرعة الحياة الحديثة كانت من العوامل المؤثرة، بينما تصاعدت الدعوات لأهمية تحسين السلامة المرورية، مثلما حدث مع شخصيات عامة آخرين. يتوقع الخبراء دعوات متجددة لتطوير البنية التحتية والسلامة المرورية في المملكة.
القلق يتصاعد من احتمالية تكرار مثل هذه الحوادث، مما دفع بالمجتمع إلى مطالبة الجهات المسؤولة باتخاذ قرارات حاسمة. تعاطف شعبي واسع وانتقادات متزايدة توجه نحو الأنظمة المرورية الحالية، مع تساؤلات مستمرة حول مدى جودتها وأمانها.
فقدان مفجع لشاب من عائلة عريقة يعكس واقع الطرق في المملكة. الأمل يحدو القلوب في تطوير أنظمة سلامة أفضل ممكنة. إلتزم بقواعد المرور، قد تكون السبيل الوحيد للحفاظ على الأرواح. والسؤال الذي ما زال قائماً: متى ستتوقف شوارعنا عن ابتلاع أحلام شبابنا؟