200 مليون نسمة في مرمى التهديد العسكري الأمريكي خلال 24 ساعة، تهديد من العيار الثقيل هز أركان القارة الأفريقية! للمرة الأولى منذ عقود، رئيس أمريكي يهدد بغزو دولة أفريقية بذريعة دينية، في تصعيد غير مسبوق ارتعدت له فرائص الجميع. ساعات قليلة تفصل نيجيريا عن قرار مصيري قد يغير وجه القارة الأفريقية. في وسط هذه العاصفة، يجلس الجميع مترقبين انفجار عاصفة سياسية قد تعصف بالجميع بلا رحمة.
في تحول خطير ومفاجئ، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداً مباشراً إلى نيجيريا عبر منصته الخاصة "تروث سوشيال"، حيث طلب من البنتاغون الاستعداد لتحرك عسكري محتمل. وادعى أن "آلاف المسيحيين يتم قتلهم في نيجيريا"، مستندًا إلى أرقام مذهلة وغير موثقة، حيث تجاوز سكان نيجيريا البالغ عددهم أكثر من 200 مليون مواطن عتبته الخطيرة. في هذا السياق، قال مارك أندرسون، المحلل السياسي: "سنتحرك بكل قوتنا النارية في حال استمرار الوضع الراهن... المجتمع الدولي كله يدرك خطورة التصريحات." هذه التعليقات أثارت صدمة في العواصم الأفريقية، وقلق في الأوساط الدبلوماسية العالمية.
يعود هذا التوتر إلى خلفية عامرة بالعنف في نيجيريا، حيث تنشط جماعة "بوكو حرام" الإرهابية، واشتباكات متواصلة بين رعاة الماشية والمزارعين. ومع الأزمة الحالية، تتصاعد الضغوط السياسية الداخلية على ترامب الذي يسعى لحشد الدعم بأي وسيلة كانت. التدخلات الأمريكية في العراق وأفغانستان تعود إلى الأذهان، مذكِّرة بسابقات أقل ما توصف به أنها كارثية. الخبراء يحذرون من تفاقم الأوضاع، ويناشدون بتفادي التصعيد واستبداله بالحوار.
التأثير على الحياة اليومية في نيجيريا يبدو مدمرًا، حيث يعاني المواطنون هناك من الخوف ويترقبون انشقاقات وأزمات اقتصادية قد تعمق الفجوة بين دول القارة والأمريكان. الفرص تتجلى في ضرورة الحوار لحل النزاعات سلمياً، لكن التحذيرات الصارخة من كارثة إنسانية تضغط بثقلها على القرار الدولي. الردود متعددة، من رفض نيجيري صلب إلى قلق أفريقي عميق، وبين هذه الدوامة يقف العالم مشدوهاً ومنتظراً. هل سيرجع ذلك الصراع إلى صدمة هادئة للطرفين أم سيجر العالم كله إلى حافة مغامرة مشابهة للسابقات المميتة؟
في ختام هذا المشهد الدرامي، نجد أنفسنا أمام أزمة دبلوماسية كبيرة قد تزداد تعقيداً. إما الحوار والحل السلمي البطيء والمطلوب أو مواجهة عسكرية كارثية تفوق كل التوقعات. هنا يجب التدخل الدبلوماسي العاجل، ودور المجتمع الدولي حاسم في منع التصعيد. لكن يبقى السؤال النهائي قائماً "هل ستشهد أفريقيا حرباً جديدة باسم الدين؟ أم سينسحب ترامب عن تهديده قبل فوات الأوان؟"