365 يوماً - هذا ما تنتظره المطلقة السعودية قبل أن تستطيع طرق باب الأمل للحصول على سكن آمن. في حين تطلق السعودية قراراً تاريخياً يمنح الأرامل والمطلقات فرصة للحصول على دعم سكني شهري بلا حد أقصى، للمرة الأولى يمكن للأرملة أو المطلقة الحصول على دعم سكني دون الحاجة لوصي ذكر. آلاف النساء يحضرن أوراقهن هذه اللحظة للاستفادة من فرصة قد تغير حياتهن إلى الأبد.
أقرت المملكة العربية السعودية تعديلات جذرية في اللائحة التنفيذية للدعم السكني تشمل الأرامل والمطلقات، بحيث يجب أن تكون المطلقات قد بلغت 25 عاماً وأن تكون قد مضى على الطلاق سنة واحدة. قرار يحدث نقلة في آليات الرعاية الاجتماعية، حيث وصفته اللائحة الرسمية بأنه يمثل نقلة حقيقية. آلاف النساء يشعرن بالارتياح والأمل بعدما كان يراودهن القلق حيال مستقبلهن السكني.
وقد جاء هذا القرار ضمن تحول شامل من نمط المساعدات المؤقتة إلى برامج التمكين المستدامة، متماشياً مع رؤية 2030 لتعزيز المساواة وبناء مجتمع أكثر تكاملاً. القرار يشكل امتداداً لسياسات تمكين المرأة في السعودية مثل السماح لها بالقيادة ودخول الملاعب. الخبراء يتوقعون أن البرنامج سيفيد عشرات الآلاف من النساء في السنوات القادمة.
التأثير على الحياة اليومية سيكون كبيرًا؛ فمن المتوقّع أن يساهم النظام الجديد في توفير الاستقرار النفسي للأمهات، وبيئة آمنة للأطفال، وتوفير جزء من الدخل الشهري. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مستويات القلق والاكتئاب، وتحسن الأداء المدرسي، وزيادة مشاركة النساء في سوق العمل. التقديم السريع وتجهيز الأوراق المطلوبة يعتبران عنصرين حاسمين للاستفادة من هذه المبادرة المميزة.
بإيجاز، السعودية تفتح باب الأمل أمام الأرامل والمطلقات من خلال هذه المبادرة، مما يعكس التزامها برؤية 2030. قرار يمكن أن يكون بداية لمرحلة جديدة من الإصلاحات الاجتماعية التي تعزز حقوق المرأة. فهل ستكونين من أول المستفيدات من هذا القرار التاريخي، أم ستتركين الفرصة تمر؟
