ليلة القدر، وهي ليلة عظيمة القدر، ضاعف الله فيها أجر العمل الصالح لهذه الأمة أضعافا كثيرة، وسُمّيت بهذا الإسم لعلوّ شأنها ومكانتها عند الله عزّ وجلّ وعند رسوله والمؤمنين.
فقد تنزل القرآن في هذه الليلة، بقوله سبحانه وتعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر* وما أدراك ما ليلة القدر} [القدر: 1، 2]. وقال الله جل وعلا: {إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين} [الدخان: 3].
وقال الشيخ خالد التلمودي، في مداخلة هاتفية إنّ "ليلة القدر كانت معلومة للعموم وأصبحت تُدرك بشكل فردي واليقين يأتي من الذات وبالتالي يمكن للأشخاص إدراك ليلة القدر في مواعيد مختلفة". وفي سؤاله عن إمكانية توافق ليلة القدر مع ليلة القدر، أوضح التلمودي، أن "الإحصائيات تفيد بأنّ سورة القدر تحتوي على 30 كلمة، وكلمة 'هي' التي وردت في الآية 5 'سلام هي حتى مطلع الفجر'، عددها 27 وبالتالي اجتمع الرأي على أنّ ليلة القدر تتوافق مع ليلة 27 من رمضان".
وقال التلمودي إنه "من المستحب أن يكثر المسلم من هذا الدعاء: 'اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني'، لأن العفو هو مسح للذنوب بالكلّية والفضل الذي نكتسبه من ليلة يمكن أن نكون قد اكتسبناه من خلال صيام شهر رمضان"، وكما بشّرنا النبي صلى الله عليه وسلم "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".