الرئيسية / مال وأعمال / تراجع حاد وغير مسبوق لأسعار الماشية والثروة الحيوانية اليمنية.. السعر الجديد اليوم لـ"العجل الرضيع" في سوق المراوعة الشهير !
تراجع حاد وغير مسبوق لأسعار الماشية والثروة الحيوانية اليمنية.. السعر الجديد اليوم لـ"العجل الرضيع" في سوق المراوعة الشهير !

تراجع حاد وغير مسبوق لأسعار الماشية والثروة الحيوانية اليمنية.. السعر الجديد اليوم لـ"العجل الرضيع" في سوق المراوعة الشهير !

نشر: verified icon مروان الظفاري 27 فبراير 2025 الساعة 05:30 صباحاً

في قلب سوق المراوعة الشهير بمحافظة الحديدة، غرب اليمن، حيث يُعد هذا السوق أحد أشهر الأسواق الزراعية والحيوانية في اليمن، شهدت الأسعار انخفاضًا حادًا وغير مسبوق. هذا التراجع اللافت في أسعار الماشية، بما في ذلك "العجل الرضيع" الذي بلغ سعره حوالي 150 ألف ريال يمني قديم، يعكس أزمة اقتصادية أعمق تضرب البلاد.

في هذا التقرير الذي أعده "يمن برس" يمكن القول مبدئياً أن انعدام السيولة النقدية وتفاقم الكساد الاقتصادي، قد انسحب تأثيره على كل مفاصل الحياة المعيشية والاقتصادية في اليمن، 

ويبدو أن الأزمة لا تقتصر فقط على المستهلكين، بل تمتد لتشمل المزارعين والرعاة الذين يعتمدون على هذه الأسواق كمصدر رئيسي للدخل.

أسباب التراجع في أسعار الماشية والثروة الحيوانية

يرجع التراجع الكبير في أسعار الماشية والثروة الحيوانية إلى عوامل متعددة، أبرزها الانكماش الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد.

ومع انعدام السيولة النقدية بين أيدي المواطنين، أصبح الطلب على شراء الماشية ضعيفًا بشكل ملحوظ، مما أدى إلى انخفاض الأسعار بشكل حاد. هذا الوضع يعكس تأثير الأزمة الاقتصادية الشاملة التي تضغط على مختلف القطاعات.

إضافة إلى ذلك، يشير الخبراء إلى أن الأسواق المحلية تعاني من حالة ركود ناتجة عن تدهور القوة الشرائية لدى السكان.

حيث أصبح من الصعب على الكثيرين توفير احتياجاتهم الأساسية، مما جعل الإنفاق على شراء الماشية والمنتجات الحيوانية في أدنى مستوياته. هذه العوامل مجتمعة تضع المزارعين والرعاة في مواجهة تحديات اقتصادية غير مسبوقة.

تأثير التراجع على المزارعين والرعاة

التراجع في الأسعار ألحق ضررًا كبيرًا بالمزارعين والرعاة الذين يعتمدون على بيع الماشية كوسيلة أساسية لتأمين قوت يومهم. في ظل هذا الوضع، يواجه هؤلاء تحديات كبيرة في تغطية تكاليف تربية الماشية، بما في ذلك الأعلاف والرعاية الصحية للحيوانات.

هذا الانخفاض في العائدات يهدد استمرارية عملهم، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في المناطق الريفية.

من ناحية أخرى، يعاني الرعاة من صعوبة تصريف منتجاتهم في الأسواق المحلية، حيث أصبح المشترون أكثر ترددًا في شراء الماشية بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

ويزيد هذا الوضع من معاناة العاملين في هذا القطاع، ويضعهم أمام خيارات صعبة قد تؤدي إلى تقليل أعداد الماشية التي يتم تربيتها أو حتى الخروج من السوق بشكل كامل.

التوقعات المستقبلية للسوق الزراعي والحيواني

مع استمرار الأزمة الاقتصادية وتذبذب الأسعار، يرى الخبراء أن الأسواق الزراعية والحيوانية في اليمن قد تواجه تحديات أكبر في المستقبل. يتوقع البعض أن يؤدي هذا التراجع إلى كساد اقتصادي أوسع إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لدعم المزارعين والرعاة. في الوقت نفسه، قد تشهد الأسواق تقلبات إضافية في حال استمر تدهور الوضع الاقتصادي دون حلول جذرية.

في ظل هذه الظروف، يبدو أن المزارعين والرعاة بحاجة ماسة إلى دعم حكومي أو تدخلات منظمات دولية لتخفيف الأعباء عليهم وضمان استمرارية هذا القطاع الحيوي.

في النهاية، يعكس هذا الوضع تحديات معقدة تواجه السوق الزراعي والحيواني في اليمن. وبينما يواصل المزارعون والرعاة كفاحهم اليومي للتأقلم مع هذه الظروف، يبقى الأمل معقودًا على اتخاذ خطوات جادة لدعم هذا القطاع المهم وضمان استدامته في المستقبل.

اخر تحديث: 27 فبراير 2025 الساعة 11:20 صباحاً
شارك الخبر