الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٢٤ مساءً

صحفي حوثي في مهمة "تجليس" علي ناصر!!

عبد الملك شمسان
الاثنين ، ٢٦ يناير ٢٠١٥ الساعة ٠٧:٣٧ مساءً
كثير هم الذين يخرجون للسوق للمعاكسة والمغازلة، أو يخرجون –بالتعبير البلدي- للـ"تجليس"، وطبيعي أن يكون الشخص من هؤلاء بلا أدب، لكن المشكلة أن يكون أيضا بلا فهم ولا فطنة.

أحد هؤلاء قضى ساعة يلاحق فيها إحداهن في السوق حتى صعدت سيارة الأجرة لتغادر وانقطع أمله منها، وفجأة رآها تشير إليه ليقترب، تهلل وجهه وانطلق نحوها بخفة وسرعة، وما إن وقف عند نافذة السيارة منتظرا منها كلمة حب أو رقم تلفون إذا بها تقول له: طيب يا حبوب، حسابنا بالبيت!!

وفي قصة قديمة من "أيام عدن"، أي زمن الاستعمار، قال الوالد -حفظه الله- إن إحداهن دخلت عنده المحل، وبينما كان يعرض عليها البضاعة إذا به يلاحظ أحدهم يغازلها وهو واقف هناك عند بائع الموز بالشارع، وكان يتحجج طول تلك الفترة بأكل الموز.

غادرت المرأة غير مكترثة بالرجل الذي اشار إليه الوالد ليأتي إليه، وما إن وصل حتى بادره الوالد بالكلام قائلا: هل تدري ماذا قالت عنك تلك المرأة؟ قال: لا، أسألك بالله أيش قالت؟ فأجابه: قالت إنك حمار تريد أن تتقمص شخصية واحد من الحبّيبة فيما أنت لا تهتم إلا لبطنك والأكل، امتعض الرجل وقال: يلعن عارها، أكلتُ درزن موز ولا عبّرتني!!
شخص آخر، والقصة عن الوالد أيضا ومن سوق الزعفران في عدن وبذات الفترة، قال: دخلت امرأة صومالية إلى المحل وكان معها طفل رضيع مشدود بقطعة قماش إلى ظهرها، وكانت تهز جسمها لتهدئته كلما شعرت به يتململ، لكن أحدهم لم ينتبه للطفل الذي على ظهرها، واعتقد أنها تغازله بتلك الحركات، فاقترب منها وقال لها كلمة ما، فما كان منها إلا أن صفعته على وجهه وهي تقول له: وريه أنت مش مؤدبة. ثم راحت تزيده "الملطام" الثاني وهي تقوم له: وريه أنت حمارة ما عندك مخ.
وحقيقةً لم أجد في هذه القصة أحسن من الملاطيم إلا تفسيرها للملاطيم: الملطام الأول لأن هذا الشخص بلا أدب، والثاني لأنه بلا فهم!!
الصحفي الحوثي "أسامة ساري" لا يبدو أكثر ذكاء من صاحب الدرزن الموز، ولا أكثر ذكاء من صاحب الاثنين الملاطيم. هل تعرفون ماذا يفعل أسامة ساري؟ إنه في مهمة "تجليس" الرئيس علي ناصر محمد.. أي والله.. أسامة ساري يشتي "يجلّس" الرئيس علي ناصر محمد بكله!!

وتخيلوا، بماذا يريد أن "يجلّس" الرئيس علي ناصر محمد، وبماذا يريد أن يوقعه في غرام الحوثيين؟ لقد قام بتعليق صورة علي ناصر بروفايل لصفحته في "الفيص بوك"!!

طبعا، يظن الداهية أسامة ساري أن الرئيس ناصر واقعٌ اليوم في دباديب حبه هو وسيده عبده، وأنه دايخ الآن أمام "الفيص بوك" وهو يتفرج على صورته التي أصبحت بروفايل لصفحة أشهر نجوم العالم!!

بالتأكيد أن شخصا بهذا العقل وبهذا الفهم لا يمكن أن يتخيل علي ناصر وهو يريد أن يسكعه مئة ملطام مش فقط ملطامين اثنين، ولا يمكن أن يتوقع من علي ناصر -إذا عرف موضوع البروفايل أساسا- أن يقوم برفع دعوى إلى القضاء الدولي يطالب فيها برد الاعتبار وبتعويضات تساوي ما تعرضت له سمعته من تشويه!!