الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٤٢ مساءً

لماذا كان هادي في الايام الاخيرة رئيساً شكلياً ؟

أنور حيدر
الجمعة ، ٢٣ يناير ٢٠١٥ الساعة ٠٣:٥١ مساءً
من اجل بقائه في السلطة ومعاقبة اطراف مناوئة له راهن الرئيس عبدربه منصور هادي منذ توليه مقاليد الحكم على الدعم الخارجي (اقليمي ودولي ) وافتعال المشاكل والازمات فالشعب الذي صوت له بأغلبية ساحقة لم يعمل شيء يصب في مصلحته سواء في الجانب الامني او التنموي او الاقتصادي وما لمسه كل مواطن من هادي سوى ما ذكرته وايضا تحجيم جميع المكونات السياسية بهدف إزاحتها عن المشهد السياسي ليتفرد بالحكم والثروة والقرار واضافة الى ذلك كان الرئيس هادي يتبع سياسة النعامة التي عزلته عن المجتمع أي كلما حدثت مشكلة كبيرة او صغيرة في أي محافظة كان لا يتحرك بأقصى سرعة ويتخذ اجراءات عاجله لحلها .

إذاً ما ذكرته جعل من هادي رئيسا شكليا فاقد السيطرة اضافة الى محاولته التذاكي على الشعب اليمني والمكونات السياسية من خلال تمرير مسودة دستور تم صياغتها و انجازها في الخارج و إيجاد صيغ معينه تضمن بقاؤه في السلطة من خلال تمديد يبقيه حتى يتم تأسيس الدولة الاتحادية الا انه نتيجة لمتغيرات حدثت اجبرته على الموافقة على التعديل والحذف والاضافة والتهذيب في مسودة الدستور وتكون خاضعه للتوافق بين كافة المكونات وتصحيح وإقرار اللائحة الداخلية للهيئة الوطنية وتوسيع عضوية مجلس الشورى اضافة الى بنود اخرى.

يمكن القول ان هادي منذ توليه مقاليد الحكم في فبراير 2012 دأب على عدم اصدار قرارات سريعة وفاعلة .

إذاً هادي في حكم الرئيس الشكلي وان بقى في منصبه الا انه رجل ظل غير مسيطر ،ضعيف ،فاشل ،منبطح ،منهزم ،مستسلم ،شعبيته متدنية