السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١٥ صباحاً

لا أشعر بالذنب كوني حلمت يوما؟!

محمود ياسين
الخميس ، ١١ ديسمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٢:٤٩ مساءً
لا تصدقوا هذه الدماثة الاعلامية بين الحوثي ومجموعة الرئيس السابق .

الديبلوماسية لا تصلح تعريفا لهذا الحذر لكنهم سيخوضون الذي سيخاض قريبا .

هل علينا المفاضلة بينهما والانحياز لطرف ؟

امس قفز أحد المولعين بشخصي الكريم وامسك برقبتي الثورية يهزها بعنف لأستيقظ من الانفصام الثوري، كيف التقط هذا الفصام ؟

لقد التقطه من رجائي المعوّل بتشديد الواو ، على اجتماع ضباط من الجيش قبل امس يتحدثون عن مهمة استعادة تماسك الجيش اظن ولم يتحدثوا عن استعادة العتاد .

لا الحوثيون ولا مجموعة الداهية الدهماء تعاملوا مع ذلك المنشور ، كل طرف يجوس حول الاخر على اطراف اصابعه ، ولن يجعل سوء أحدهما او حسن نيته من الاخر جيدا او سيئا بقدر ما يقوم به كل طرف ضدا او مع بلاده ،. والأخيرة "مع" هذه بحاجة اولا لأن نتخفف قليلا من كوننا عاطفين لندرك الفارق بين انتزاع الميراث واسترداده وليس بين انفعالين لمزاج استحواذ واحد .

سيكون اليمني الجيد جيدا بلا تأويلات وسنتعرفه بلا تأزم أخلاقي .

الحكاية اننا ومن قلة الحيلة نشغف بهكذا ومضات في الجهاز العسكري المعطوب ، وبمرور الوقت تتسلل الأزمة من الشوارع الى نفوس المثقفين والثوريين بينما يتجول النظام السابق والنظام اللاهوتي الصاعد براحة سائق دراجة نارية كل الطرق أمامه مفتوحة.

لا اشعر بالذنب كوني حلمت يوما !!

ولا يمكننا نحن الباحثين عن بلد افضل دخول المأزق بدلا من الساسة والعسكر والانصار الذين ارتجلوا هذه المهزلة .

من صفحة الكاتب على " الفيس بوك "