الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٠٠ مساءً

عنصرية الدولة في التعامل مع جماعات العنف و أثره في إذكاء الصراع

عبد الملك الحميدي
الثلاثاء ، ٠٢ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ١٠:٣٨ مساءً
الدولة توافق علي إعادة النظر في الجرعة من أجل أن يغادر الحوثيون العاصمة دون النظر للحروب التي تخوضها جماعة الحوثي في باقي المناطق..

نحن أمام مرتزقة من الساسة يمارسون انتقائية عجيبة في مواقفهم وقبل ذلك في تشخيصهم للقضايا والأحداث ..

حين يكون الحدث جنوبا في المناطق التي تنشط فيها القاعدة بقوة السلاح يكون التعامل معها بالحسم العسكري ولا حديث آخر غير القوة ..

رفضت الدولة الحوار مع عناصر القاعدة حسب تصريح الشيخ الزنداني في مقابلته الأخيرة على الفضائية اليمنية معلنة أن هذه الجماعة التي تمارس العنف وتستقوي بالسلاح يجب أن تنتهي تماما ..

المقدمات السابقة بموضعها تنطبق تماما على جماعة الحوثي , وما يختلف فقط هو موقف الدولة منها ..

هل يختلف العنف والقتل من مكان إلى مكان ؟
وهل يختلف الاستقواء بالسلاح من جماعة إلى جماعة ؟
أم إن اختيار التعامل مع الجماعتين ليس خيارا وطنيا داخليا ..!

عودا إلى مرتزقة الدولة فهاهم يرمون الوطن بكل ما فيه إلى براثن جماعة مسلحة تؤمن بالعنف لتحقيق مطالبها ..
هاهم يطالبونها بالانضمام إلى تشكيل حكومة تكون مهيمنة فيها على الربع , ويخضع الباقي لها بطبيعة الحال لأن يدها الأخرى ما تزال على الزناد .
وما زالت تمارس هواية القتل في الجوف وغيرها من النقاط الساخنة ..!

الدولة تمارس دورا عنصريا ومناطقيا بامتياز لا يقل سوءً عما تمارسه هذه الجماعة!
كل هذه التصرفات الحمقاء ستزيد من السخط علي هذه الحكومة المضحى بها أصلا كقربان بين يدي جماعة الكهوف !
لفتة أخيرة ..

كنت أتمني من القوي الثورية والوطنية أن تعلن الاعتصامات من أجل الجوف بدلا من انتظار صلاة الغائب علي أرواح الشهداء في هذه المناطق..
واضح أن أزمة الضمير تجتاح الجميع!