في خضم أزمات البلاد المتلاحقة دائما ماتطفو على سطح المعاناة قرصنة من نوع آخر ..
لتتظرر البلاد كلها في ظل توظيف معاناة الناس بشكل يدفع الى تحقيق منافع سياسية ومآرب أخرى .
فعلى سبيل المثال ازمة البلد الحالية .. هل حقا لا يستطيع هادي اقالة الحكومة القائمة وتشكيل حكومة كفاءات ترضي كل الاطراف ومن ثم الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه زعزعة امن البلد معيدا للشعب ثقته في رئيسه التي افتقدها عقب الاحداث القريبة الماضية التي مرت بها البلد ..
الم تكف الرئيس هادي تلك الملايين التي خرجت كي يكون رئيسا شجاعا صارما يحترم شعبه ولو مرة واحدة في تاريخه .. هل يحتاج لمبادرات حقا ؟؟ .. ام انه معجب بتلك التظاهرات التي تهتف بالاصطفاف وباسمه احيانا أخرى .
شخصيا لست متفائل بدعوات الاصطفاف .!!
لاني ببساطه ادرك جيدا ان هناك قراصنة ينتظرون السفينة فور وصولها الى الشاطئ فكلنا يخشى أن يوظف الحوثي وهادي معاناة الشعب ومخاوفهم لصالحهم الشخصي ..
فالحوثي مثلا يريد ان يحصد اكبر قدر من مقاعد الحكومة يتحكم فيها من وراء الستار .
أما هدوء هادي فيبدو انه استمتاع بتخويف قوى الثورة على راسها الاصلاح ليدفعهم لتظاهرات الاصطفاف كي يستمد منها شرعية للتمديد في الايام المقبلة .
إذا وكما يبدو أننا سنشهد حقبة أخرى سياسية كحقبة صالح على ذات الطريق نحو الطريق الى الصنمية لكن العجيب هنا أن القوى الوطنية التي قوت صالح هي نفسها اليوم تقوي هادي والسبب دائما هو الخشية على الوطن من الانزلاق الى حرب اهلية الى الانزلاق الى حكم كهنوتي مستبد ..
الى (الرئيس هادي ):
بما أنك الرئيس الوحيد الذي انتخبته أتمنى أن تكون كلماتي محض تكهنات خاطئة بما هو قادم ، أتمنى أن تكون منديلا الشرق الأوسط ، اريد أن افاخر بصوتي الذي منحته لك .
الى (الاصلاح):
باعتباركم تمثلون قوة سياسية وقاعدة شعبية لايستهان بها ..
اتمنى ان لا تقعو في فخ تخوفكم من مد الحوثيين لتشرعنو لحكم طويل المدى لاينتهي الا بثورة كما شرعنتم لصالح تخوفا من الاشتراكي في ايام قد خلت .. فحسب ان الكرسي هبة وهبته له السماء .. كفانا غباءً .. واحذرو القرصنة !!
الى ( الغاضبين على الجرعة ):
رفقا بالوطن فالمطالب المشروعة لاتحتاج لسلاح يحميها فالسلمية تكفيها .
كفانا غباءً .. واحذرو القرصنة !!
الى ( المصطفين ):
اصطفافكم وطني وليس اصطفافا شخصي اصطفو من اجل الوطن ارفعو شعارات الوطن ارفعو صورة الوطن المثخن بالجراح ، كفو عن رفع صور لكل من هو زائل كفو عن التطبيل والتقديس ..
كفانا غباءً .. واحذرو القرصنة !!
قلت ما قرأتم .
