الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٣٨ مساءً

فتح المعابر لدخول المساعدات واجب على مصر اتخاذه لإغاثة غزة

سليم السعداني
الثلاثاء ، ٠٥ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ٠٦:٤٠ مساءً
اكثر من 1450 شهيد و7000 آلاف جريح هم ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ الهجمة الشرسة التي اندلعت الشهر الماضي وتستمر حتى اللحظة دمرت فيها المباني والمنشئات العامة وترويع الأطفال والنساء والشيوخ استخدمت فيها كل أنواع الحرب برية – جوية – بحرية وبكل أنواع الأسلحة المحظورة والمحرمة دولياً كل هذا ضد الشعب الفلسطيني المقاوم في قطاع غزة والمدافع عن اراضيه بحجارته وسلاحه البسيط ليواجه به العدو وحيداً في ظل الصمت العربي والدولي إزاء كل الأحداث والجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية وكل المواثيق والأعراف الدولية التي ضربت بالدم والروح الفلسطيني خلف قوانينها ومواثيقها بسبب الدعم الغربي للكياني الصهيوني في حربه الإجرامية ضد قطاع غزة واحتلالها للأراضي الفلسطينية وقتل وأسر المواطنين وتهجير لهم وتدمير واحتلال لمنازلهم بالإضافة لممارسة شتى أنواع التعذيب والعنف ضد الفلسطينين على مدى سنوات الإحتلال .

إن الموقف المصري تجاه ما يجري في قطاع غزة يدعوا للإستغراب نتيجة الصمت عما يحدث والتفرج على الكياني الإسرائيلي وهو يقتل الأطفال والنساء والرجال ويهدم كل مقومات الحياة وتستند مصر في صمتها بحجة أن حماس والإخوان في قطاع غزة يمثلون شوكة إرهاب يجب القضاء عليهم وهذا عذر لا يقبله أي إنسان على وجه المعمورة فليس كل الفلسطينين في قطاع غزة إخوان أو حماس وليس هناك مبرر للقتل ومعاقبة شعب بأكمله بحجة اختلافنا مع فكرهم وتوجهم فهؤلاء اشقائنا في قطاع غزة من الأحق بنا دعمهم ومساندتهم بالمعونات والمساعدات الإنسانية والغذائية .

إن ما يعانيه اليوم اخوتنا في قطاع غزة يتطلب منا جميعاً الوقوف إلى جوارهم ونصرتهم ومؤازرتهم ودعمهم في المقاومة لمواجهة هذا الكيان المتغطرس الجاثم على تراب فلسطين حتى رحيله واستقلال الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .

إنها دعوة للأشقاء في مصر لفتح المعابر وعدم مضاعفة العقاب ضد أبناء قطاع غزة حتى يتم ادخال المساعدات العلاجية والغذائية والإنسانية لإنقاذ ومعالجة الجرحى وتخفيف أثار الدمار والعنف الحرب التي شنتها إسرائيل بكل وحشية وإجرام ضد الشعب المقاوم عن ترابه وأرضه وعروبته المسلوبة والمغتصبة منذ اكثر من ستين عام .

غزة العزة ورمز كرامة الإمة تقف اليوم وحيدة في مواجهة إسرائيل ودول الغرب والصمت العربي المبارك للإحتلال والحرب تناشد العروبة ومصر على وجه الخصوص إلى دعمها والوقوف معها في وجه العدو وهي تستشعر عظمة مصر و قائدها التاريخي الراحل جمال عبدالناصر رمز القومية العربية والمناصر لقضايا أمته تتأمل من مصر القيام بدور إيجابي داعم ومناصر لفك الحصار عن قطاع غزة وتسيهل مرور المساعدات بكل أنواعها من خلال فتح المعابر بشكل دائم من إجل غاثة أبناء قطاع غزة الذين يرزحون تحت وطأة الحرب وآلة الموت والدمار التي تمارسها إسرائيل بكل وحشية وبشكل مستمر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل والصامد المقاوم عن أرضه في قطاع غزة وكل مدن وأراضي فلسطين .

لننظر لحجم المأساة والدمار التي خلفتها الحرب ولننسى مصطلحات حماس والإخوان فما يحدث في قطاع غزة أكبر من أن نفكر بتيارات إسلامية أو مذهبية فهناك شعب يذبح كل يوم على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي لم يحرك أي ساكن لوقف هذا الإجرام وبالتالي يجب على العرب ومصر بالتحديد اتخاذ قرار شجاع لمناصرة ودعم أبناء قطاع غزة من أجل وقف هذا العدوان وفتح المعابر لتسيير وصول المساعدات العلاجية والإنسانية والغذائية للاشقاء في قطاع غزة.