الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٠١ صباحاً

عن الخلاف الخليجي والاتفاق التاريخي

موسى العيزقي
الثلاثاء ، ٢٢ ابريل ٢٠١٤ الساعة ٠٨:٤٠ مساءً
اتفاق الرياض الذي تم توقيعه بين كلاً من قطر والامارات والسعودية خطوة في الاتجاه الصحيح.. ستعمل بأذن الله على اعادة العلاقات الاخوية المتينة الى وضعها الطبيعي ...والمياه الى مجاريها.. وهنا لا ننسى الدور الكويتي ممثلاً بأمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح والذي ساعد الى حدٍ كبير على ردم الهوة التي حدثت بين الاربع الدول الشقيقة .. وتمخض عنه هذا الاتفاق التاريخي العظيم .. والذي يؤكد لنا ان الاشقاء العرب مهما اختلفوا وتنازعوا فأن مرجعهم في الاخير الى حضن البيت العربي الكبير.

اما فيما يتعلق بسحب سفراء الامارات والسعودية والبحرين من قطر ابان الازمة فهذا تصرف خطير جداً كان سيؤدي لا سمح الله الى تعميق الخلافات وتأجيج الصراعات لو قُّبل بالمثل من قبل قطر ..لكن عناية الله وتصرف قطر الحكيم ممثلاً بأميرها الشاب " تميم بن حمد" ..والذي لم يقابل التصرف بالمثل حال دون ذلك.. وهذا ان دل على شي فإنما يدل على حكمة وحنكة وفطنة وحرص شديد من قبل حكام قطر على ابقاء حبل التواصل والود والاخاء قائماً مهما حدثت من اختلافات وتباينات في وجهات النظر فأنها بالأخير تُحل بالتفاهم وبالحوار وعبر القنوات الدبلوماسية الممكنة بعيداً عن الخطاب المتشنج والتهديد والوعيد..واللغة العمياء التي تفرق ولا توحد.

في المقابل اعتقد ان السياسة القطرية ستشهد بعض التغير ربما تماشياً مع المتغيرات التي يشهدها الوطن العربي اليوم وقلب موازين القوى واعادة التحالفات في المنطقة وهذا باعتقادي امر مطلوب من قطر اعادة النظر فيه خصوصاً فيما يتعلق بالوضع في مصر وتداعياته ...فقطر كما عهدناها لديها سياسة صريحة وواضحة تعتمد بالدرجة الاولى على مبدأ الانحياز الى مطالب الشعوب العربية التواقة للعدل والحرية والديمراقطية.. كما وهناك بعض التوقعات حول السياسة القطرية وتغييرها بعد هذا الاتفاق لا يتيح المجال هنا لذكرها والتي نتركها للأيام فهي وحدها كفيلة بان تخبرنا بما سيحدث في المستقبل القريب ان شاء الله تعالى .