الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:١٠ صباحاً

مدرسة النبوة

د. وليد العليمي
الثلاثاء ، ١٤ يناير ٢٠١٤ الساعة ١٠:٢٠ صباحاً
الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على المجتبى العدنان وعلى أله وصحبه وسلم ، يوم الأثنين الثاني عشر من ربيع الأول يوم فارق في حياة الإنسانية جمعاء، في مثل هذا اليوم ولدالرسول الخاتم محمد بن عبدالله بن هاشم القرشي ، نذيرا وبشيرا ومنقذا من الضلال وهاديا الي الطريق القويم ، لقد أنصفه الأعداء قبل الأصدقاء ،المستشرق والكاتب اليهودي مايكل هارت تحدث عن الحبيب المصطفى قائلا(ان محمد كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدينوي) وتحدث الكاتب البريطاني المخضرم برناردشو عن دين الإسلام بروح الكاتب الذي يستشرف أفاق المستقبل، ويسبر أغوار الواقع ،فنثردرره التالية (إن هذا الدين العظيم سيسود العالم ذات يوم قريب مقبل، إذا ما وجدالفرصة لإنتصاره ،ليتعرف العالم عليه بلا تعصب)، يقول المهاتما غاندي عن الطارق النجم الثاقب وعن رسالة الإسلام الخالدة: "أردت أن أعرف صفات الرجل الذى يملك بدون منازع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعًا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التى من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه فى الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة فى ربه وفى رسالته، هذه الصفات هى التى مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف" الأن وبعد مرور أكثرمن ألف وأربعمائة عام على مولدالرسول عليه الصلاةوالسلام وهجرته الاسئلةالتي تطرح نفسها ؟هل نحن فعلا نحب النبي؟ هل أطعنا أوامره وأجتنبنا نواهيه؟هل قمنا بما جاء به عن ربه في الفرقان المبين ؟هل ستصبح ذكرى مولده نقطة تحول مهمة في حياتنا؟ هل سنتجاوز مرحلة الحديث عنه الي مرحلة الإقتداء به؟هل سنؤمن حقا بما دعاإليه؟ والإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل ؟ أم سنكون كما تنبأ لنا عليه أفضل الصلاة والتسليم قبل مئات السنينرَوَى أبو داود في سننه عن ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :” يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَتَدَاعَى عَلَيْكُمْ؛ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إلَى قَصْعَتِهَا، فَقَالَ قَائِلٌ: ومِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: بَلْ أَنْتُمْ كَثِيرٌ، ولَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزِعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ المَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ فِي قُلُوبِكُمُ الوَهَنَ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الوَهَنُ؟ قَالَ: حُبُّ الدُّنْيَا، وَكَرَاهِيَةُ المَوْت . صدقت يا رسول الله لقد أصبحت الدنيا أكبر همنا ومبلغ علمنا فتسلط علينا من لا يرحمنا ،نزع الله عزوجل مهابتنا من صدور أعدائنا ، وقذف في قلوبنا الوهن نزع وقذف مشيئةوإحاطة وعلم وقدر ،سعينا نحو الدنياحتى التهمتنا بمتاعها الزائل وزخرفها الكاذب ،أمرنا الله عزوجل ورسوله بالصلاة وهي ركن من أركان الإسلام فتركها بعضنا، وبعض من يقوم بأدائها كالميت يقوم بأدائها على سبيل العادة ولا ينهى نفسه بها عن رذائل الأعمال وقبائح الفعال ،أمرنا المختار بالدلالة على الخير ،وبعضنا يدعو الي الضلالة ،أصبح كثير منايقول ما لايفعل ،ويفعل ما لايقول،أمرنا المصطفى بالأمر بالمعروف وبعضنا يأمر بالمنكر, نهاناالله ورسوله عن الظلم ،وبعضنا يتماهى في الظلم ،أمرنا الله ورسوله بتعظيم حرمات بعضنا البعض ،ولاكن بعضنا يستصغر حرمات الأخرين ،أمرنا البشير بالعمل والإجتهاد في العمل النافع لرفعة الامة والنهوض بها، ولاكننا تقاعسنا عن واجبنا ،وأهملنا العمل بالأسباب ،فأصبحنا في ذيل أمم الأرض ، أمرنا الرسول عليه صلوات ربه وتسليمه بالتعلم والسعى للعلم وأخذ الحكمة أينما كانت ،ولاكننا تركنا العلم التطبيقي وأصبحنا مجرد متلقين أو حقل تجارب أو مستهلكين لإنتاج الأخرين ،أمرنا الرسول الكريم بأن نكون كالجسد الواحد وأمرنا أن لا نتفرق حتى لا نفشل وتتداعى علينا الأمم ، ولاكن بعضنا ينادي بالفرقة والتشرذم ،منا من يكره الموت ويحب الدنيا حتى الثمالة ، فقطعا لم يعد عدته ويجهز جهازه لملاقاة خالقه ،بعد كل هذاألن يصيبنا الوهن؟ وتتداعى علينا الأمم ، ويستصغرنا أعدائنا وشعوب الارض. لماذا لاتكون ذكرى مولد الرسول الكريم نقطة البداية لإنطلاقة جديدة ،وفق منهاج مدرسة النبوة ،فالموت زائر مفاجئ سيطرق باب أي منا بلا مقدمات.


*السراج المنير(جزء11):-


- وأقترن المختار بالحميراء
فتبسم الكون بإستكثارِ
- وفي غطفان "بني ثعلبة "فروا
وأورثوا نكسة وبوارِ

- وتفرق "بني سليم " في بحران
وكان للمسلمين عظيم المقدارِ

- "وأحد" كانت موعظة
وعبرة في اليسر والإعسار


- وصدت قريش في "حمراء الأسد"
وأدب الأنذال والقصارِ


- وتزوج المزمل بالصوامة
القوامة سليلة الأطهارِ

- وحرم الخمر أمرا
فأصيب ابليس بشرارِ

- وقتل "بعث الرجيع " غدرا
غدر الخسيس المتواري


- ولحقهم "بعث القراء" شهداء
القران قناديل كالأنوارِ


- وحاول "بني النظير" قتل
الأمين فأجلوا بحصارِ


- وأدبر في ذات الرقاع أهل نجد
في خيبة تهلك الأعمارِ

- ونزلت صلاة الخوف والتيمم
شريعة التحصين والإبهارِ

- وزفت "أم سلمة" الي المدثر
زفاف القصد والإشهارِ


- وناص في " دومة الجندل " الاعراب
بلا حجة ولا أعذارِ


- وكان في "المريسيع " نصرا
عزيزا في السروالإجهارِ


- ومنهم تزوج "جويرية "
لأمر بليغ جاري


- وهزمت الأحزاب بريح
غلب بها المختارِ
- ونقض " بني قريظة" العهد
وخانوا جوار الجارِ

- وأسلم سيد "دومة الجندل"
بسرية المؤمنين الأبرارِ

- وبسرية "زيد" أسرت
عير قريش والأنفارِ

- وبسرية "سعد " عوقب
المرتدين من الكفارِ