الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٢٢ مساءً

أما زال هناك من متسع للأمل في اليمن !؟

أنور معزب
الأحد ، ١٥ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
في ظل ماتشهده الجمهورية اليمنية اليوم من أزمات وأحداث جسام وأحزان ملئت هذا الوطن وسكنت جميع أجزاء جسده المتهالك ، ففي الوقت الذي تعيش فيه البلد ظلمات بعضها فوق بعض وحروب بعضها فوق بعض وتفجيرات بعضها فوق بعض وانتحارات بعضها فوق بعض واختطافات بعضها فوق بعض وفساد مالي واداري بعضه فوق بعض ومكايدات ومناكفات سياسية بعضها فوق بعض تشير وبشكل واضح بان هذه البلد وللأسف قد بليت بقادة عمل سياسي وحزبي الضمير و الوطنية والانسانية منهم ومن تصرفاتهم وأفعالهم براء ! كيف لا وهمهم الوحيد دون سواه هو كم سيحققون من مكاسب حزبية وشخصية ! ؟ ضاربين عرض الحائط بل ومتجاهلين عمدا مع سبق الإصرار والترصد مصلحة الوطن والشعب اليمني ! ، المسألة ليست من قبيل التشاؤم من الواقع أو التجني على قادة العمل السياسي والحزبي في البلد المسألة اكبر من ذلك بكثير إنما هو واقع ملموس يعيشه الوطن والشعب اليمني ويتجرع ويلاته يوميا.

دعونا نتساءل عن الواقع الذي تمر به الجمهورية اليمنية وتعيش في ظله اليوم ، هل هناك حروب ؟ وهل هناك تفجيرات وعمليات انتحارية واغتيالات ؟ وهل هناك اختطافات وترويع للآمنين ؟ وهل هناك اشلاء ودماء يمنية زكيه طاهرة يوما تتناثر و تسيل هنا وهناك بصوره يومية ؟ وهل هناك فساد مالي وإداري؟

نعم هناك حرب والا ماذا يمكن تسمية ماجرى ويجري حاليا في صعدة بين الحوثيين والسلفيين وغيرها من مناطق اليمن المختلفة ، ونعم هناك تفجيرات والا ماذا يمكن تسمية ماتتعرض له انابيب النفط وابراج الكهرباء بصوره يومية ، ونعم هناك عمليات انتحارية والا ماذا يمكن تسمية ماتعرض له الضباط والجنود والاطباء والمدنيين في مجمع الدفاع في العاصمة صنعاء وفي مواقع اخرى من محافظات الجمهورية ، ونعم هناك اغتيالات والا ماذا يمكن تسمية ماحل بالنائب البرلماني الشهيد عبدالكريم جدبان وغيره من الضباط والجنود والمدنيين في حضرموت وشبوة والبيضاء وتعز وووالخ ، ونعم هناك اختطافات والا ماذا يمكن تسمية ماجرى لنائب القنصل السعودي الذي مازال مختطف حتى اليوم وماذا جرى لمحمد منير هائل والذي مازال هو الآخر مختطف حتى اليوم وغيرهم الكثير والكثير ممن لازالوا يعيشون تحت وطأت الاختطاف ، ونعم هناك فساد مالي واداري والا ماذا يمكن تسمية سفريات الوزراء الخارجية التي زادت كثيرا وماذا نسمي عجز الدولة المالي وماذا نسمي المحاصصة الحزبية لوظائف الدولة بعيدا عن معيار الكفاءة والنزاهة .

ماذكر أعلاه ليست إلا حقائق محزنه ومؤلمة يعيشها الشعب اليمني ويتجرع ويلاتها بصوره يومية ، وفي ظل هكذا اوضاع جدا خطيره تحدق بالوطن والشعب اليمني نتساءل ؛ اما آن لقادة العمل الحزبي والسياسي ان يكبروا بحجم هذا الوطن وتاريخه وحضارته ؟ وهل آن الأوان لان يتجردوا من الانانية والمكايدات والمناكفات الحزبية والسياسية (التي هي السبب الرئيس الى ما آلت اليه الاوضاع في البلد ) وهل آن الأوان أن تصحوا ضمائر هؤلاء وعقولهم وأفئدتهم من غفلتها لتعمل من اجل اليمن وشعب اليمن اولا واخيرا ؟
وهل ما زال هناك متسع للأمل في اليمن ؟ ،،، أتمنى ذلك