السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٢٨ صباحاً

شمس( علي صالح) غروب بلا شروق ولكن (2)

عمرو محمد الرياشي
السبت ، ٠٧ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٣٠ مساءً
احداث اليمن تستمر في مسلسل تنتهي حلقاته دون ان يلاحظ الكثير كيف كانت البدايه.
في شهر يناير من العام الحالي كتبت مقال يحمل نفس اسم المقالة ... وتمت الاشاره الى ان عملية تقليم مخالب صالح وعائلته لن تمر دون عمليات انتقاميه كبيره خصوصا ان غطاء الجريمه تحت مسمى تنظيم القاعده جاهز ومفصل حسب الطلب.

الغالبية من اليمنيين اصبح ينظر بعين الى اليمن والعين الاخرى الى ماذا سيفعل الرئيس المخلوع .. مهما حاولت الجهات الرسميه اخفاء الحقائق وخلق غموض للرؤية وعدم توضيح إتجاة الاحداث المتسارعه في اليمن من تخريب واهدار للطاقة البشريه والماديه لليمن يظل المستفيد من عملية التخريب المنظمة هم مرتزقة النظام السابق ومراكز القوى التي تصارع للحفاظ على مصالحها عبر ايصال اليمن الى كارثة سياسية وتعطيل المستقبل السياسي .

الحادث الإجرامي في مستشفى الدفاع لم يكن الاول ولن يكون الاخير ولكن يظل التساؤل في ظل استمرار مسلسل العنف والوضع الامني الهش والعمليات الارهابيه المنظمه ... نحمل الكثير من الاستغراب عن غياب ردة الفعل في اعاة النظر الاجباريه في مصداقية وأمانة جهازي الامن والاستخبارات خصوصا انهما اصبحا جزء من المشكلة في ظل استمرار الحرس القديم في جهاز الامن السياسي والقومي وبعض القيادات التي مازال الحنين يشدها الى الماضي .

نحن نعلم انه لا يوجد قطاع في مؤسسات الدولة متعافية من فيروسات الرئيس المخلوع وفي مقدمتها المؤسسة الامنيه والعسكريه والاستخبارات ولكن ليس من المنطقي ابقاء سيطرة أسماء عاشت في ظل النظام السابق على اهم مؤسسات الدولة ومفاصلها ليعيثو في اليمن خرابا ودمارا كما عاثوا فسادا في حاضرنا وماضينا.


اخيرا..
إن حالة الضعف التي تمر بها الدولة بسبب الإنقسام والصراع المستمر في قيادات المؤسسة العسكرية والامنيه إلى جانب تقديم الحصانة لصالح وأعوانه منح و شجع على ممارسة أعمال التخريب.

فإلى متى سيظل العقم الرئاسي في اتخاذ قرارات تساعد في التخفيف من الانفلات الامني الحاد والبدء عمليا في الاطاحة برموز الحرس القديم . ام الانتظار حتى تقع الكارثه ونظل في فراغ دستوري ويصبح اليمن بلا رئيس !!