الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٣١ صباحاً

دور المؤسسات التعليمية في تنمية الوعي الأمني

توفيق الكهالي
الاثنين ، ١٤ اكتوبر ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
المدارس والمعاهد مجال رحب لتعليم المزيد من المعايير الاجتماعية، والقيم والاتجاهات والأدوار الاجتماعية الجديدة بشكل مضبوط ومنظم، ففيها يتعود الطالب على الاعتماد على النفس، والتنافس الشريف، وتحمل المسؤولية، واحترام الأنظمة، والتمسك بالحقوق وأداء الواجبات، والعمل بروح التعاون. فالمجتمع المدرسي حلقة وسط بين المنزل والمجتمع العام، ومن هنا ظهرت أهمية المدرسة في تحقيق التدرج في النمو العقلي والانفعالي والاجتماعي. ويمكن للمدرسة العمل على غرس الوعي الأمني وفقا لما يلي:

ماذا نعني بالمجتمع؟ وما مسؤوليات الأفراد في المجتمع تجاه غيرهم؟
• ماذا نعني بالجريمة والاتجاه المعادي للمجتمع؟
• ما الآثار التي تتركها الجريمة والاتجاه المعادي للمجتمع على المجتمع؟
• لماذا يقترف الناس الجريمة أو يقومون بسلوك معاد للمجتمع؟
• كيف يمكن للمجتمع أن يحمي نفسه من هذه الأنشطة الضارة؟
• ما المسؤوليـات الـتي ينبغـي للأفـراد الاضطـلاع بـها للحـد من هذه الأنشطة الضارة؟.
ونرى تضمين موضوعات الوعي الأمني في المناهج المدرسية لمختلف المراحل الدراسية وفقاً لما يلي:
1. كل ما يتعلق بحقوق الطالب وواجبا ته وما عليه من حقوق وواجبات تجاه المشكلات الأمنية التي تواجهه.
2. سبل الوقاية من الأخطار الطبيعية والصناعية، وتطبيق وسائل السلامة وكيفية التعامل معها.
3. حوادث السيارات ومسبباتها، وكيف يمكن تلافيها، وحجم الكلفة الاقتصادية والاجتماعية والمعنوية وما هي أصول ومبادئ القيادة الآمنة.
4. تضمين المناهج المدرسية العديد من الموضوعات التي تغرس في نفوس الشباب مخافة الله وحده ومراقبته، التي يجب عدم تجاوزها.
5. حدود الملكية وضرورة احترامها، و حدود ملكيات الآخرين وحرمة التعدي عليها.
6. مراعاة احتياجاته اليومية من الوسائل والمعدات التي يحتاج إليها، والطرق الصحيحة لاستعمالها، وكيف يتجنب أخطارها، وتلافي الحوادث الناتجة عن الإهمال أو الجهل.
7. إظهار أهمية التقيد بالأنظمة والتشريعات والمصلحة التي تعود على الفرد من جرائها.
8. إزالة الصورة النمطية السيئة عن الوظائف المهنية والحرف اليدوية والترغيب فيها.

كما نرى تكويــن أســر مدرسية متعددة للنشاط الطلابي تكون نشاطاتها هادفة لتعلم الوعي الأمني وكسر الحواجز بين الطالب والأجهزة الأمنية من خلال عدَة نشاطات تتمثل فيما يلي:
1. جمعية أصدقاء المرور تشارك في تنظيم الدخول والخروج، وتنظيم الوقوف لسيارات المدرسة، ومراقبة الطلاب عند خروجهم لمنع التفحيط، ونشر الوعي بأصول قيادة السيارات وما تسببه من أخطار.
2. جمعية أصدقاء الدفاع المدني:ُُ تهتم بتعليم وسائل السلامة وطرق المحافظة على الأرواح والممتلكات في المنازل وفي الشارع، وتعليم السباحة، ومعرفة أخطار السباحة في مياه الأمطار، وإنقاذ الغرقى في حوادث الغرق.
3. جمعية أصدقاء الهلال الأحمر: تهتم بالإسعافات الأولية، وكيفية الإسعاف للمصابين بالحوادث المنزلية، وفي الشارع.
4. جمعية أصدقاء البيئة: تهتم بنظافة المدرسة ومرافقها وتمنع الكتابة على الجدران، وتهتم بالحدائق والملاعب.
5. جمعية أصدقـاء الجمعيات الخيرية: لجمع التبرعات ومتابعة أوضاع المحتاجين.
6. تكوين جمعية تحمل اسم أصدقاء الأمن: تكون مهمتها الحرص على نشر الوعي بأضـرار المخدرات، و التعريف بأخطار التدخين، ومراقبة الحظر على المدخنين، والتدخل عند حدوث خلافات بين الطلاب والمشاركة في حلها، وتلقي البلاغات المتعلقة بسرقة الكتب والملخصات والأقلام، ُ وما شابه ذلك.

ومن الواجبات المقترحة على هذه الأسر الطلابية:
1. الاهتمام بنشر الوعي الأمني باستخدام الوسائل الإعلامية المدرسية مثل الإذاعة المدرسية والصحف الحائطية، والأفلام والشرائح والمسرح داخل المدارس.
2. المشاركة الفاعلة في أسابيع المرور والشرطة والدفاع المدني من خلال الأنشطة الكشفية والمعسكرات التدريبية لتنفيذ هذه البرامج العملية.
3. زيارة الإدارات الأمنية التي تقدم خدماتها للجمهور كأقسام الشرطة ومراكز الدفاع المدني الموجودة في الحي والتعرف على نشاطاتها.
4. تخصيص بعض المحاضرات العامة في النشاط للوعي الأمني وتوجيه الدعوة لرجال الأمن من مختلف الإدارات لإلقاء محاضرات تكون موضوعاتها في الوعي الأمني.
5. توزيع النشرات والملصقات الخاصة بالأمن والسلامة، وتكليف الطلاب بأعداد بحوث وكتابة مقالات في المجال نفسه.
6. تنظيــم المعارض الأمنيـة المدرسية التي تخدم نشر الوعي الأمني بين الطلاب.ُُ
7. التشديد على منع التدخين داخل أسوار المدارس وخارجها باعتبار التدخين طريق الانحراف المبكر بين الطلاب.
8. تنظيم المسابقات الثقافية ذات المضمون الأمني
(ثقافية، علمية، إعلامية).
هذه بعض البنود التي حبيت ان اضعها امام الجميع نامل ان تضعها الجهات المعنية بعين الاعتبارُُ والى موضوع قادم انشااللهُُ