الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٥٧ صباحاً

دور الدين في الظبط الاجتماعي

توفيق الكهالي
السبت ، ١٢ اكتوبر ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
الدين أهم وأقوى مصدر لوسائل الضبط الاجتماعي، حيث يعمل على تزكية النفوس وتطهير القلوب وتربية ضمائر الأفراد والإسلام يتناول توجيه الأفراد وضبطهم من خلال الأساليب التالية :-

1- يعمل الإسلام من خلال الشعائر التعبدية، على تربية الأفراد وضبط سلوكهم فالصلاة والصوم وغيرهما من العبادات تزكي النفوس وتطهر القلوب وتهذب السلوك وفي ذلك يقول الله تعالى
(إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ

2- يعمل الإسلام على تربية وتثقيف أبنائه من خلال مجموعة من الأوامر والنواهي التي تعمل على تهذيب وضبط سلوك الأفراد ومن هذه الأوامر على سبيل المثال قوله تعالى ( وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) .

3- نسخ الإسلام كثير من الأعراف والعادات الجاهلية السيئة مثل : القتال من أجل القبلية الجاهلية ، وأكد العادات الحسنة مثل : احترام الجار وإكرام الضيف وغيرها وفي ذلك يقول الرسول الكريم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) أخرجه البخاري كذلك أتى الإسلام بقيم جديدة مثل الأخوة في الدين والتكافل والتناصر بين المسلمين .

4- أتى الإسلام بمجموعة من ألأنظمة والتشريعات التي تنظم الحياة الاجتماعية فالإسلام نظم العلاقة بين الأبناء والآباء وبين الناس بعضهم ببعض ومن الأنظمة العلاجية التي تسهم في الضبط الاجتماعي قوله تعالى (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)