الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٥٤ صباحاً

غريب أمر هذا الشعب

عبد الغني سعد واصل
الثلاثاء ، ٠١ اكتوبر ٢٠١٣ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
غريب أمر هذا الشعب
لعن الله شعباً أردت له الحياة فأراد لي الموت || مقولة تطلق على شعب اليمن السعيد بتعاستة !
لو كان الشهيد الثلايا في عهدنا اليوم ماذا سيقول عندما يعرف أن شعباً يصل تعداده إلى ثلاثون مليوناً ومازل من يدمر هذا الوطن أشخاص يصل عددهم إلى ثلاثين فرداً مجرماً وفاسداً كانوا حكاماً ومازال البعض منهم حكامناً ولن يزيحهم الثلاثون المليون لأنهم يملكون من القوة والسلاح والمال بما يستيطعون إبادة الثلاثون مليوناً أنها أنتكاسة سيسجلها التاريخ عندما تنهض الدول بسبب تقدمها وبسبب عقولها وفي وطني اليمن البلد يتدمر بسبب أفراد وأشخاص يعتبرون أنفسهم المالكين للأرض وللعباد أنها مأساة ومهزلة أن نظل كما نحنُ في هذا البلد الكثير من الكوادر تهاجر بل الكثير من المواطنون يغادرون بسبب عدم الأستقرار وأيضاً للوصول إلى لقمة العيش رغم مرارة الهجرة لكن هل من المعقول أن نظل ساكتين لهؤلاء الفاسدين والمجرمين الذين يشكلون لنا أزمه في حياتنا وفي قوتنا وعيشنا بل وفي شوارعنا وفي كل مايجب أن يكون ..

هل تعلم من قاله ولمادا قالها ( لعن الله شعباً أردت له الحياة فأراد لي الموت ).؟
قالها الشهيد الثلايا..ولمادا قاله قصه طويله وغريبه تصور لك مدى جهل وغباء هده الشعب في الجمهوريه اليمنيه ...
أعتقد الاغلبية يعرف قصة هذه المقولة ...
فعندما ثار الشهيد الثلايا (كان مخدوعاً في قومه) على أكثر النظم تخلفاً على وجه البسيطة وحاول أن يقوم بإنقلاب يخلص فيه قومه من وصاية ذلك الإمام الجاهل ( إن كان مستوى إمامهم هكذا فكيف هم وهم المأمومين؟ ) قام معه الشعب ولكن الإمام إستعاد زمام الأمور وألقى القبض على الثائر الثلايا فعرضه الإمام على الناس وقال لهم إنني ربيته وعلمته وفعل بي كذا .. فما الحكم الذي ترونه يا نااااس .... ! فما كان من الرعاع إلا أن صاحوا .. الموت يا إمام الموت يا إمام



يا سبحان الله ... حكموا على من أراد مساعدتهم بالموت (( غريب أمر هذا الشعب ))
فإلتفت الثائر أحمد الثلايا إليهم ثم بصق على الجمهور وقال كلمته التي خلدها التاريخ في شهادة واضحة تصف حال هذا الشعب الشقي ..!!!

المضحك أن الأنظمة المتعاقبة على اليمن تحاول أن تمحو هذه الواقعة وتطمسها .. ولكنه التاريخ
لا يستطيع أحد التلاعب به مهما سمينا الكثير من الأشخاص بأنهم فاتحين وأنهم بسطاء وأنهم قادة وأنهم حكماء وأنهم زعماء لكن في نظري التاريخ لايظلم أحداً ....