الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٢٧ صباحاً

فلسفة الغرب للقضية الغربية

عبدالواحد هزاع فرحان الشرعبي
الاربعاء ، ٢٥ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
تعالت الأصوات وكثر الصخب وبدأت أحداث النهاية تقترب واليوم مع تزايد الصراع المستميت من قبل الغرب لأجل إحكام السيطرة على البلاد ا لعربية لاحت للأفق المؤامرة التي تحاك ضد الإسلام والمسلمين ولكن بثوب جديد مختلف عما عهده المسلمون إبان الحروب الصليبية ، فهاهم أولاء أعداؤنا قد أعدو العدة وأعلنوا ساعة الصفر وتناقلت الصحف أخبارا ً جديدة إنها انقسامات عالمية في صفوف الغرب لكننا نستطيع أن نطلق عليها تقاسم وليس انقسام لأنهم استطاعوا الإطاحة بالمجتمعات العربية من خلال بث العداء بين صفوف المسلمين أنفسهم وإيجاد فجوة سياسية سحيقة بين البلدان العربية وتفريق وحدتهم العربية والإسلامية من خلال نشر المذهبية والطائفية والحزبية المقيتة والأفكار الغربية والدعوة للتغريب ووحدة الأديان وحرية المرأة وحرية المعتقد والدين وبدأ الصراع بين العرب أنفسهم ، مع تباين الرؤى والأفكار والمصالح و أصبح من الصعب السيطرة على الخلل العام في صفوف المسلمين .

و العداء القائم بين اليهود والنصارى من جهة والمجوس من جهة أخرى ليس عداء حقيقياً ، ولكنه عداء لأجل بسط النفوذ السياسي والعسكري وإحكام الهيمنة علي الوطن العربي ، فالمجوس يحلمون بكسرى جديد يسيطر على العالم والغرب يحلمون بهرقل جديد يعيد لهم أمجادهم وهم يعملون بكل ما أوتوا من قوة لجعل الحلم حقيقة فهاهم أولاء أثبتوا تفوقهم السياسي والعسكري والعلمي والإقتصادي ولقد كثر الكلام عن الاستراتيجية الغربية و فلسفتهم السياسية في البلاد العربية وعرف الكثيرون منا مخططاتهم ضدنا نحن المسلمين ، لكن الجميع لازال واجماً صامتا ًخائفا ً لايحرك ساكنا ً يترقب أحداث العالم بصمت مطبق ، وبسبب حدة التوتر بين الساسة العرب استطاع الغرب أن يثبتوا تواجده كقوة ضاربة داخل البلدان العربية وقاموا بفرض هيمنتهم السياسية والعسكرية على مداخل البلدان العربية وأثروا على سياسة العالم وفرضوا الرقابة الدولية على الدول التي تتعارض سياستها مع سياستهم .فكانوا أصحاب القرار الأول في السياسة الدولية ولذلك فإن الشعوب العربية وصلت لمرحلة أصبح من الصعب الوقوف صمتا ً إزاء كل مايتعرضون له ، وعما قريب يتبدد ظلام الليل الدامس ويظهر نور الفجر الساطع ليملأ الآفاق والنصر قادم بمشيئة الله كما وعدنا الله بذلك

قال تعالى﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ (55) [سورة النور]

قال تعالى: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾ [سورة هود من الآية 113]