1) الشـــيـــوعــــيـــــة
2) الرأســـمـــــالـــيـــة
3) الـقـومـية العـربـيـة
4) الصفوية الـشـيعـية
( أربعة أيــدلــوجـيـات ) القاسم المشترك الذي يجمع بينها هو ( كُـرْه الإسلام ) وظـلّـت منذ نشأتها تحارب الإسلام بشراسة ، وتقمعُ المسلمين بوحشية .
استمر هذا الصراع فترة طويلة ومؤلمة ، حتى وصلَ الأمر إلى أن هذه الأيدلوجيات شعَرت باكتمال أهدافها ، وأنها أيضا حققت مرادها .
ـ لكن .. شاء الله سبحانه وتعالى أن تهتزَّ وتُـفْضَح وتـنْدحر ، من خلال دخولها ( دولاً ) ظنّت الشعوب الإسلامية يومها بأنه لا مكان لها على وجه الأرض ، بينما ظـنـت هذه الأيدلوجيات أنها ستحقق نصرا كبيراً ، بمجرد دخولها وغزوها لدول مستضعفة ، وبقوة الحديد والنار .
ـ فــمـثـــلاً :
ـ دخلت الشيوعية أفغانستان ( فانتهت الامبراطورية الشيوعية ، وتفرّقّـت دولها )
ـ دخلت الرأسمالية العراق ( فدخلت الرأسمالية في شـبه انـهـيـار وأفـلست بنوكها )
ـ دخلت القومية العربية الكويت ( فـتـفـكـكت القومية العربـيـة ، و انـفرط عـقـدها )
ـ دخلت الصفوية الشيعية العراق ( فبانت حقيقتها وفـقـدت تعاطف الشعـوب معها )
ـ إذاً ماذا يجري الآن في الدول العربية ؟!!
من خلال ما يجري الآن من أحداث متسارعة ومؤلمة ، نستطيع أن نقول أن هذه الأيدلوجيات لم تيأس من ( حربها للإسلام ) لكنها تَـعـلمُ بضعفها ، التي تعلمته من تجاربها السابقة ، لم تستطع مواجهة الاسلام ( بصورة منفردة ) كما كانت ، وإنما تحاول أن تواجه الاسلام والمسلمين ( مجتمعة ) ومتعاونة ، ومقسمة للأدوار فيما بينها .
فكما نعلَم .. كان من سابع المستحيلات ، أن نرى تحالف دول رأسمالية ، مع دول شيوعية ، وبمباركة قومية عربية ، وتأييد إيران الشيعية .
أما الآن .. فلم يعد من المستحيل هذه التحالف ( الرباعي ) والدليل الناصع أمامنا الآن ، في كل من سوريا ، ومصر ، وليبيا ، واليمن ، وتونس ، ودول الخليج .
بل الأغرب ، والأعجَب ، أن تجد ( التوحد الأيدلوجي ) وصل على مستوى الأفراد ، فمثلا :
أنت تتفاجأ وتندهش وتستغرب من شخص يحمل ( فكرا يساريا ) ويمّجِّد دولاً رأسمالية ، ويروّج لعقيدة شيعية ، ويدافع عن الدماء والدمار التي تقوم بها قيادات قومية عربية ، وكأن المسألة ( مخضّرية ) .
ـ الاســـتــــنـــتــــاج :
هذا التحالف الرباعي للأيدلوجيات المتناقضة لم يكتف بتحالفه ولم يثق بإمكانياته ، وإنما لشعوره بالهزيمة مسبقاً ، صفّق لتدخل ( العسكر ) واستعان بـهم .. وهي فضيحة مدويّة لهذه الدول المتحالفة ، كونها من دعاة المدنية ، ورعاة الديمقراطية ، ورواد العدالة الاجتماعية ، وحقوق الإنسان .
ـ والنتيجة الحتمية والطبيعية بإذن الله .. لن تستمر هذه التحالفات لأربعة أسباب :
ـ السبب الأول : علاقاتهم المتوترة والمتناقضة ، وعدم الثقة والخلافات القوية ، قد سجّلتها صفحات التاريخ الناصعة ، وحفظتها ذاكرة الشعوب ، فتحسبهم جميعا وقلوبهم شتى .
ـ السبب الثاني : صبر وثبات وصمود الشعوب في الميادين ، رغم القمع والقتل الذي ينالها .
ـ السبب الثالث : تحالفهم مع ( العسكر ) الذي سينقلب عليهم ، ولا تتوافق تركيبته مع سياستهم ، بل أن العسكر سيفيق متأخرا ، وسيدرك بأن قياداته ورّطته ، وجعلته يمارس مجازر مروّعة ، ستحرق العسكر ، وستحرق كذلك قيادات هذه الدول أمام شعوبهم .
ـ السبب الرابع : وهذا هو الأهم الذي نثق به ، وهو أن هناك رب عادل ، جبار منتقم ، لا يرضى أن ينتصر الباطل على الحق ، والشر على الخير ، والظلمة المستبدين ، على عباده المستضعفين.
وبإذن الله تعالى من لم يفلحوا في حربهم على الإسلام وهم أقوياء منفردين ، فلن يفلحوا في حربهم على الإسلام وهم ضعفاء مجتمعين .. لسبب بسيط هو :
( إن الله لا يصلح عمل المفسدين ) .
( والعاقبة للمتقين )
ـ المجد والخلود والرحمة والفردوس الأعلى للشهداء الفائزين .
النصر المظفّر للصامدين والأحرار المستضعفين .
والسعادة بإذن الله ( للمتفائلين ) .