الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٠٣ مساءً

مصر بين الأخونه والخيانة

عبدالسلام راجح
الثلاثاء ، ٢٠ أغسطس ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
احداث مصر الدموية التي تورط فيها الأمن والجيش اشارة واضحة لعودة النظام السابق وهيمنة الجيش على البلاد وذلك لكسر شوكة الإخوان واقصاء الإسلاميين من صنع القرار او المشاركة في رسم خارطة طريق يتشارك فيها الجميع لإخراج مصر من النفق المظلم الذي تسبب فيه قادة الإنقلاب في عدم اعترافهم بالإخوان وحلفاؤهم ونزوعهم للعنف الممنهج ضدهم
الأخونه لافتة استخدمها خصوم الإخوان لتبرير مايجري على الواقع ,مع أن مرسي لم يعملها بالرغم من كونهم جزءا من الشعب المصري ومن حقهم ان يتقلدوا بعض المناصب كغيرهم بعد اقصاء لمدة تسعين عاما,ولكن الإنقلاب يعتبر خيانة لله والوطن بعد القسم الذي اقسم به قادة الإنقلاب امام الرئيس الشرعي
لقد افقنا كثيرا على عويل جبهة الإنقاذ التي بح صوتها وهي تصرخ بأخونة الدولة لنراها بوضوح تمد أيديها الملطخة بالدماء لأعداء نهضة مصر من الخليجيين والإسرائيليين لمساعدتها في مشروع اجهاض الديموقراطية التي اوصلت الإخوان الى سدة الحكم واصدار القرار,الى جانب صياغة دستور مصدره التشريع الإسلامي والمسيحي.

مجازر بشعه ومحرقة يندى لها الجبين تعرض لها الإخوان وانصارهم في الميادين في محاولة الجيش المستميتة لإزاحة الإخوان من المشهد السياسي والصاق تهمة الإرهاب بها لتكوين غطاء واسع لضربهم بيد من حديد وانهاء وجودهم من الساحات والميادين.

شيخ الأزهر يجر اذيال الخيبة والهزيمة ويعلن اعتكافه في بيته بعد أن شارك علنا في خارطة طريق لم نرى منها سوى دماء المصريين التي عرت الرجل واضهرت حقيقته الحاقده على جماعة الاخوان,ولذا لم نر منه اي شجب او استنكار على المجازر البشعة بحق المصريين في رابعة او النهضه وغيرها من الميادين,وبالرغم من كونه يمثل شيخا لاكبر مؤسسة دينيه الا ان الليبرالي البرادعي كان يمتلك الشجاعة اكثر منه ولذا انسحب من حكومة الانقلاب امام حقد الانقلابيين واستنكر فض الاعتصمات بهذه الكيفية ,لانه يرى انه من حقهم التظاهر السلمي.

العنف ضد الاخوان وانصارهم لن يجدي في ظل السلمية التي ينتهجها الاخوان وعدم جنوحهم للعنف الذي ينتظره الجيش لتنفيذ مخطط الابادة النهائيه والتنكيل بهم وحل جماعتهم والزج بهم في سجون طره وغيرها,وهذا يعد ضربا من الخيال الذي يستغرق فيه السي سي,لان الاخوان يعتبرون جزءا من النسيج المصري لايمكن اقصاءه او ابادته.

الان فقط اتضحت الحقيقة في نموذجين القيادة المصرية والسورية الحالية الذين لم يحركوا ساكنا في الرد على العدوان الاسرائيلي بينما يوجهون الجيش لضرب شعوبهم ومواجهتم بقوة ولو دمر الوطن بأكمله فهو لايساوي متعة الولاء للصهوينية العالمية.

انما يجري على ارض مصر يعد خيانة كبرى يقوم بها الامن والجيش وما يجب على الجميع استنكار هذا العمل الاجرامي وفضحه واضهار حقيقته الحاقده.

يثبت الاخوان يوما بعد يوم أنهم رجال الثورة السلمية التي ضحوا في سبيلها بخيرة شبابهم ولا زالوا مستمرين في نهجهم السلمي وعدم استجابتهم لرغبات الجنوح الى العنف بالرغم من المجازر البشعة بحق الاخوان في ميادين الحرية.