الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٥٠ صباحاً

غياب القاضي في جريمة آل العواضي

أزال الشرجبي
الجمعة ، ٣١ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
يبدو جلياً أن قضية قتل الشابين الشهيد حسن أمان و الشهيد خالد الخطيب تم حلها "قبلياً" من طرف واحد "الجاني" وذلك من خلال الإستناد إلى العُرف القبلي بما يسمى بـــ" الحكم القبلي" ولكن هذا الحكم لم يكن كاملا ويفتقد إلى موافقة أهل المجني عليهم بالتحكيم وعادة تكون موافقة أهل المجني عليه عندما يطالبون بما يسمى بـــ"الوفاء"..والوفاء عباره عن ما يسمى بالفروع ، والفروع طلباتها وحكمها يطول شرحه وموضوعي هذا بعيد كل البعد عن تعريف وشرح مبدأ " الحكم القبلي"....، إضافة إلى ذلك فقد تدخل وتوسط في القضية العديد من الشخصيات القبلية والعسكرية والحزبية التي تنتمي للقبيلة في الوقوف مع الشيخ العواضي مستندين إلى حكم القبيلة ، ولا نستبعد في الأيام القادمة وقوف كل المشائخ والقبائل مع الشيخ العواضي ليس ضد مقتل امان والخطيب فقط بل لأجل تدعيم وتأسيس وإعتماد "حكم القبيلة" رسميا وفرضه بالقوة إبتداءا من أروقة الحوار الوطني، وعلى ضوء ذلك:

- ماذا نتوقع من الحكومة والرئاسة والقضاء والعدل في قضية قتل الشهيدين أمان والخطيب؟

هل نتوقع منهم أن ينصفوا القضية ويطبقوا شرع الله بالقاتل بعد أن تخاذلوا في تطبيقه في قضية الشهيد الدكتور درهم القدسي؟!

- ماذا نتوقع من الأحزاب السياسية وخاصة حزبي المؤتمر والإصلاح، هل أنصفوا القضية وأهل القتيلين أم نراهم مع "الشيخ " قلبا وقالبا -تميعيا للقضية وتزيفاً للحقائق، وتشويها لسمعة الشهيدين ..

- من يقول أن الثورة مستمرة...إذاً أين أنتم أيها الثوار! أو ليست هذه الجريمة جزء من مطالب الحرية والتغيير والكرامة! أين بياناتكم، أين مسيراتكم؟ أين أنتم مما يحدث اليوم؟ أم أن الثورة فقط مستمرة بعدد من الخيام الباقية في ساحة التغيير !! أم أن الثورة لاتطال المشائخ ولاتقترب من القبيلة؟! أم أن الثورة أنتهت بموت أول شهيد ضحى بنفسه لأجلكم! أم أن الثورة كانت بالفعل فقط لخلع صالح أو بالأصح لمنحه حصانة طالما حلم بها ومن معه منذ أن أرتكب أول جريمة له ضد هذا الوطن وهذا الشعب حينما قتل "الإرادة الوطنية، ودفن التغيير ، ووأد الكرامة، وكبل الحرية ،،،،،،،،، حينمـــــــــــــــــــــا اغتال وطن وسلب روح الرئيس الحمدي".

- ماذا نتوقع من أعضاء مؤتمر الحوار الشامل ، هل يقتصر موقفهم في تنفيذ بعض الوقفات الإحتجاجية لإنصاف القضية؟! أم أن الموضوع يخص أعضاء وفريق وممثلي " الحراك الجنوبي" ! أليست هذه الجريمة وهذه القضية قضية رأي عام بل قضية مجتمع متمثلة في شخصية "الشيخ المتنفذ" ومصطلح " حكم المشيخة أو حكم القبيلة" بمعنى (قانون الغاب)!!

،، وبما أن مؤتمر الحوار يضم المنظمات والهيئات المهتمة بحقوق الإنسان والعدالة والحقيقة وووو فما دورها من خلال وأثناء الحوار وهل أنصفت القضية في أروقة الحوار ؟ ومادوها خارج الحوار؟ ماذا قدمت للقضية ؟

- هل كانت مسيرة "العدالة لحسن أمان وخالد الخطيب" التي خرجت الأسبوع الماضي كافية في إيصال صوت المظلوم ودم المقتول للرئيس هادي؟! وهل أدت غرضها وهل طيبت جراح أهالي وأحباب وأصدقاء الشهيدين وناشطي حقوق الإنسان والصحافة!؟
- هل كان الإعلام منصفا للشهيدين أم للشيخ أم كان محايدا؟
- ألم يعلم خطباء الجمعة وعلماء اليمن "الأشاوس" أن الكعبة هدمت؟؟ أم أنها هدمت وتهدم فقط في دار الرئاسة وفي الحصبة؟!

- لم نرى ولم نلمس أي تأثير أو تقدم بالقضية سوى من خلال بعض المبدعين ذوي الأقلام الحرة ومحترفي التصوير الفوتوغرافي وعمالقة الرسم الكاريكاتوري...

- نريد أعمالا ملموسة ، لقد سئمنا الأقوال ، وعن نفسي أكره ذاتي عندما أتحدث بالقضية ولأأحرك ساكنا في شيء يحقق الأفعال وينجزها ويحرر الأقوال ويطبقها إلى أعمال.. ألايكفينا هذا الذل والخضوع الذي نعيشه أم ترانا مازلنا بحاجة إلى جرعات من العبودية والإحتقار!!

- تُرى من سينتصر في قضية آل العواضي، حكم القبيلة أم حكم القاضي؟


أخيراً..لاتستغربوا ولا تتعجبوا حينما :
- تتدخل المملكة وتقدم مبادرة جديدة تقضي بتقديم حصانة للشيخ العواضي.
- يتم الإعتراف ببراءة إختراع الشيخ العواضي الجديد (التفحيط في الأعراس يقتل أولاد الناس).
- يتم إصدار فتوى جديدة بتحريم التفحيط في الأعراس وخاصة أعراس المشائخ.