الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٢٧ مساءً

انتحار جنوبي على ابواب طهران ...

د . أبو نورالدين اليهري اليافعي
الخميس ، ٠٧ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
ان صح الخبر وهذا مالانتمناه ... وان صدقت الاقوال وهذا مالانرجوه .. عن اتجاه البيض والتيارات الجنوبية المطالبة بفك الارتباط الى طهران للضغط على دول المنطقة لكي تدفع باتجاه انفصال الجنوب او استجداء عطف طهران التي لاتعطف على احد اطلاقا ... فهذا انتحار سياسي وغباء مع سبق الاصرار والترصد وتفكير بنفس التفكير والعقلية القديمة المهترئة ...

ومازال التاريخ يحتفظ لنا بسير اليمن شمالا وجنوبا عكس خط سير الدول في جزيرة العرب العرب وللتذكير وبسرد سريع على عجالة نذكر بشيء من ذلك ...

ففي منتصف القرن الماضي ونصفه الاول بدأت الحركات التحررية ورحيل المستعمر من دول المنطفة التي كانت محتلة .. وخلف جمهوريات فقيرة تابعة له ...

وليس صحيح مايقال انه من صنع المشيخات والمماليك في دول الخليج العربي والسعودية لان نظام الحكم الموجود ضارب في اطناب التاريخ وهو النظام الموجود في كل الدول العربية منذو التاريخ القديم فالجمهوريات هي الوليدة والشي الجديد الذي خلفه الاستعمار هذا اولا ...

وثانيا انظروا الاوضاع المعيشية في دول الديمقراطية والانفتاح والديمقراطية وبين المشيخات التي يسخر البعض منها ليل نهار فدول الديمقراطيات تئن تحت وطأة الفقر والجوع والمرض بينما المشيخات والممالك تنعم بالخير والرفاهية ... وسياتي اليا بالتاكيد من يحدثني عن القيم والمبادىء وهنا نضطر للسؤال لهؤلاء : هل الدول الاخرى التي تزعمون انها متمسكة بالكمبادئ ومقاومة ووو هل حررت الاقصى وفتحت بيت المقدس ؟!! هل هي في ساحات الجهاد وقائمة بالفتوحات الاسلامية شرقا وغربا ؟!!

فالحديث هذا للاستهلاك الاعلامي والمزايدات لان الجميع في ذلهم سواء فا هؤلاء ولا هؤلاء بلغوا القمة وتبنوا قضايا الامة
فقط يحسب لدول الخليج انها اشبعت شعوبها وارتقت بمستوى معيشتهم ....

الامر الاخر وهو ان اليمن الجنوبي كان واحدا من تلك الدول المحتلة واستطاع الاستعمار البريطاني ان يقلل دور المشيخات والسلاطين في فترة من الفترات كان دولة قائمة وكانت دول الخليج العربي عبارة عن تجمعات متناثرة في الفيافي والقفار وبدو لادولة لهم تجمعهم ولا سلطان يلم شملهم ...

اتجهت دول الخليج العربي للبناء ونهضت لاسيما في سبعينيات القرن الماضي .. والجنوب يناضل في سبيل تحرير الخليج العربي وعمان وكانت هناك جبهة تحرير عمان والخليج العربي بل واعجب من ذلك جبهة تحرير امريكا اللاتينية !!!!

في جنون سياسي لم يسبق له مثيل الا عند معمر القذافي الذي كان يزعم انه سيحرر العالم ...

المهم ان اليمن ايضا في مرحلة تاريخية وكان المواطن اليمني ينعم بكامل الحرية في الخليج لاسيما السعودية ؛ فتاتي حرب الخليج فاذا بابناء اليمن يهتفون باسم صدام ويرحبون به في جدة والرياض !!!

فتخيل كم هو غبي المواطن اليمني ولايعلم اين مصلحته !!!

بلد يحتظنه ويحتويه وهو يرحب بالبلد الغازي ....

فبدا التضييق على اليمنيين وهي الضربة الموجعة الاولى التي تلقاها اليمن حكومة وشعبا لان اليمن خسر كثيرا حينها وانهار الاقتصاد اليمني ابتداء من تلكم الفترة الى يومنا هذا ....

فكان العالم في حينها ضد غزو العراق للكويت ؛ الكويت التي انعمت على اليمن شمالا وجنوبا واياديها البيضاء لامست حياة كل مواطن يمني ؛ لكن مع ذلك لم يشفع لها ذلك عند الغباء اليمني وهمجيته السياسية ..

وماالذي حصل عليه اليمنيون من العراق ؟!!! طبعا لاشي فقط هتافات وشعارات ووو الخ

واليوم العالم كله ضد ايران والعالم كله ضد طهران ... لكن الجنوبيين مع طهران بمعنى لازم نسير عكس التيار ..
طهران بلد يتاكل من الداخل ... طهران تبحث عن متنفس لها وخصوصا بعد تأكدها من سقوط النظام السوري ...

فهل سيكون الجنوب هو البديل ؟!!!

لو كان الامر حقيقيا وواقعا فوااسفاه !!! لان الامر يعني انتحار سياسي وانتحار امني وانتحار ثقافي وعقائدي وديني وعلى كافة الاصعدة وكل نواحي الحياة ...

مهما كانت المبررات فان ذلك لايعطينا الحق في تكرار اخطاء الماضي والذي مازلنا الى اليوم ندفع فاتورته ومازلنا نعاني منه كل لحظة نعيشها ...

دمتم بخير