الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١٣ مساءً

إعــلام خير يراد بــه باطل

محمد نبيل عبد المغني
الاثنين ، ٢٨ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
الكثير يعلمون ويعون أن نتائج المرحلة السابقة (مرحلة الثورة الشبابية) قد أفرزت الكثير من الجوانب الايجابية الملحوظة للإعلام اليمني, وان تلك المرحلة الثورية هي ألنقطه التي عملت على فتح الأفق الواسع لجميع الاتجاهات الإعلامية المختلفة ,,,
وهناك أيضا من أطلق على الثورة الشبابية في اليمن اسم ثورة (السلطة الرابعة) ثورة الإعلام بأذرعه الثلاث المرئي والمقروء والمسموع.

ونستطيع ان نقول إن سبب التنوع في الحرية الإعلامية يعود إلى أن الثورة الشبابية السلمية قد خرجت عن نطاق محيطها ومنبعها الأول: (ساحات الحرية و التغيير )
والثورة التي كانت في يوم من الأيام محاصره في مكان واحد, أصبحت الان واقـــــع لا فرار منه ولا مغالطه حول مقتضياته.
فثـورة ألامس التي كانت تعاني من القمع والاضطهاد, اليوم نراها تلد من جديد في جميع مؤســسات الدولة تلك المؤسسات التي ضلت تعاني من نفوذ وطغيان الفاسدين .

ثورة التغيير الطاهرة جعلت حتى الذين لم يعرفوا الحرية , بقدرة قادر قد اصبحو ثوار من الطراز الأول ؟!

إلى درجه اننا أصبحنا نشاهد حتى قنوات النظام السابق ,.لا تختلف عن القنوات الثورية ,
كل يوم تبث تقارير عن الاعتصامات, والوقفات الاحتجاجية , والمطالبات الثورية وغيرها .....الخ.
كم أنت رائعة ايها الثورة ,, صدق من قال بأنك مدرسه , بدئتي تعلمي حتى من كانوا يؤيدون النظام كيف يثـــورون أو بمعنى أخر من كانوا عبيد للنظام السابق, فعلاً نقطه تدعو للاستغراب لان الجميع يعي ان القائمين على تلك القنوات كانوا في يوم من الأيام ينبذون , ويقذفون , ويطعنون في الثورة وثوارها, ويحللون دماء الثوار, ويصفونهم بأنهم مخربين وإرهابيين ,ليس لشي, وإنما لأنهم خرجو ضد سياسة علي صالح الهمجية.
وألان في وجود الحكومة الجديدة نراء هذه القنوات والقائمين عليها قد تخلون عن مبادئهم التي حاربت الثورة في السابق , كي يسعون إلى تخريب اي عمل تقوم به حكومة الوفاق فيتضح لناان ((المقصود من تغطيتهم الإعلامية ,ليس رغبة في نقل الحقيقة وتطلعات الشعب ,,,وإنما ترسيخ لإعمال النظام السابق التخريبية, ومن اجل ان يعود النظام السابق ليقول إن البلاد بدونه صارت خراب .,
ذلك النظام الذي وضع لنفسه حق ألاهي في هذا البلد لا يملكه أي إنسان)) وعذرا إني قلت نظام أنا اقصد (الـــلا نظام السابق).
فمن المعيب ان نصف الغوغائية ,بالنظامية .
ومن المعيب أيضا ان نصف الديمغواجيه السابقة , بالديمقراطية..

اما لو تحدثنا عن صحفهم فحدث ولا حرج أصبحت أقراء تلك المقالات والتحليلات كأني اقراء قصة الف ليلة وليله . وكأني اقراء قصص كونان المتحري الذكي. الذي يدور بنا بالخيال إلى أفق لا حدود لها .
صرحتا مواهب رائعة ,ومثقفين نخلع القبعات إجلال لعقولهم وطرحهم الــــلا منطقي فعندما نقراء كتاباتهم ننصدم أولاً بالعنوان مثلاً (علي صالح شماعة الأخطاء الأكثر استخداماً من قبل العاجزين وغير القادرين على أداء عملهم على الشكل المطلوب)

لم اعلم هل هذا هو عنوان المقال ام هو المقال نفسه, ام ماهو بالضبط؟
ونراهم أيضا في كتاباتهم يقولون ماذا حققت حكومة الوفاق خلال سنة واحده ؟!
أريد ان اعلم ماذا حقق علي صالح ونظامه خلال ثلاثة وثلاثين_33_ سنه.

فأعود لاقول لنفسي (والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئا جميلا).
..................................................