الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:١٢ مساءً

دوله جعلت المغترب مواطن بلا وطن

صبري الشرام
الثلاثاء ، ٢٢ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
ثقافة الفيد والدهم والسلب والإحتيال التي زورعت ونمت في وطن ظل يُوحكم بهذه الثقافه لثلاث عقود من الزمن جعلت معظم المجتمع اليمني معاق ثقافياً واستُبدلت فيه الاخلاق الحميده التي كان يتصف بها بأخلاق كانت لا توجد إلا نادراً فيه , ثقافه أصبحت تمارس بين أفراده كنوع من التعاملات اليوميه دون خجل أو إستحياء .

شكَل هذا النوع من الثقافه حجره عثراء أمام تقدم وتطور المجتمع
وأثرت هذه الثقافه على المجتمع بكل فئاته بشكل سلبي ومن ضمنها فئة المغتربيين , الذين يقاسون مرارة الظلم في غربتهم وعند عودتهم يقاسون مرارة الظلم من مجتمع ينظر إليهم كفيد وكاكيس نقود يجب إستنزافه ,

وعندما يعود المغترب لوطنه لإنشاء مشروع كمصدر رزق له ولعائلته ويحرره من عبودية ومرارة الغربه , أو يقتني عقار بسيط ليحقق حلمه في مسكن يئويه هو وعائلته , عند ذالك يتعرض لكل اصناف الإبتزاز والإحتيال وكأنه فريسه تتسابق عليها الذئاب , وتورسم الخطط للإحتيال عليه , لسحب شقى عمره أمام ناظريه ,بإسلوب نصب منظم , يمارس دوماً ضد كل مغترب وذالك تحت مبدء "خذوه لحماً وأرموه عضماً ", ليعود لإغترابه مظطراً يتحمل كل الإذلال والإمتهان متسلحاً بحرصه على كل ريال يكتسبه ليعود في المرة التاليه وكله حذر .. ضناً منه انه لن يسمح بإبتزازه , لكن للأسف يعود وقد تطورت أساليب النصب ودخلت فيها تقنيات جديده تصيب اهدافها بإتقان ,ليكتشف المغترب بأن حذره وحيطته كانت اقل كفائه في حمايته , لكن إكتشافه للأسف يكون متأخراً ,

ليعود الزمن وكأنه لم يمر فقط سنين عمر تتساقط وهو في مقعده على راحلته الطائره عند العوده والحافله عند المغادره وبين المقعدين ( معاناه وإذلال و ظلم و غدر و شوق و فراق , ..)

هذا حال المغترب اليمني كل جريمته أنه إغترب ليسد رمق أسرته ويحميها من العوز والحاجه أو يحقق أمل إغترب لتوفير الماده لتحقيقه في وطنه , وجريمته الثانيه أنه من وطن يحكمه شوية عفن باعوا الارض وأستباحوا حق المواطن ومقدرات الوطن , من وطن تحكمه حكومه خانعه ذليله تتساهل في حقه وتستلم ثمن دمائه وعرضه , حكومه جعلت المغترب في موطن إغترابه ذليلاً مضطهد وفي وطنه مظلوم لا يُنصف , جريمته أنه من دوله أصبحت بؤرة فساد ولازالت تسند الظالم وتشجعه على الإفساد , من دوله أوصلة الإحساس عند المغترب أنه مواطن بلا وطن ...!!؟