الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٥٢ صباحاً

بعيد عن الحوار أضعت حقيبتي

بسام الحميدي
السبت ، ٢٢ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
كانت الحياة مستديمة وكلمة حوار متشعبة منذ 2009م إلى 2011م كنت الكلمة الأكثر وجوداً في حقيبة مخلوع لكنها وهم الشعب اليمني الذي صبر حتى أمر الله بما يريد فكانت حقيبته المخلوع فارغة من الحوار الوهمي الذين كان يروجه هوا ويداعبه زبانيته حوار بكلام معسول وأقوال سياسية تريد السلطة ولا تريد الحوار فكانت فكرته إبقاء أوراقة الموهومة في حقيبته وفرض قوته وأساليب المد عبه الشعب الذي يسير مسار(جوع كلابك يتبعك) حتى جات العاصفة ونفذ الصبر واجتاح الربيع العربي معظم الشعوب فبدأت حقيبه المخلوع لملمه الأوراق الذي كانت فارغة بمضمون ترويجها الحوار منذ 3 سنين فبدا صاحب الحقيبة بالتفتيش والبحث عن أوراق تجنبه الرحيل أو بدا يملى بعض الأوراق البدا حوار المدعية الحفاظ على مركزة فكرر لفظ الحوار أكثر من 20 مرة في اقل من 10 أيام بنيه الجد وإخماد الثورة لكن كل الأفكار اتجهت نحو الحقيبة الفارغة فا ملأتها فكادت الحقيبة إن تنفض بالفساد الذي
(شهد به شاهد من اهله) وتنافر بعض زبانيته فاختلطت الأوراق وتنازعت السلطة وبدا الخوف والذل يتصدر الموقف حتى فضت الخزينة وتدخل الجيران وبدا الحوار المصغر الذي حضرة أصحاب المصالح وبيعي الهواء مع بياعي الثورة وأصحاب الكروش عن جانب واصحب البجوش عن الجنب الأخر حتى احتل الحوار المصغر جنب من الحل المرضي الطرفين بحل توافقي فحمل المخلوع نصف الحقيبة بنية إفشال الحوار والحكومة وحمل سلفه وبعض معارضيه النصف الأخر بنيه إنجاح الحوار فبدأت مرحلة الحوار من جانب صادق فشكلت لجنة فنية ووضعت نقاط على الحروف وكتبت البنود على الورق الذي ظلت فارغة منذ 2009م فأدرك صاحب الورق الفارغة خطر مداعبته وتزيفه للحوار فحرك أقلامه السحرية ليمحي كل ما تضعه الجنة على الورق ويصب الزيت عليها لكن هي أرده الشعب الذي لم تقهر خلال الثورة ولم تقهر خلال الفوضى والتخريب لكي تمضي نحو يمن خالي من النزعات نحو يمن فدرالي قوي يجتمع فيه أبناء الجنوب وأبناء الشمال شعارهم الوحدة وهدفهم حل القضايا المتكدسة في حقيبة المخلوع من 1994م الذي قهر فيها الجنوب وحل قضايا صعده الذي أخرجها عن إطار الجمهورية اليمنية بحروب ستة قهرية وبحقيبة وهمية فتكدست قضايا الشمال الذي فرض فيها سيادة المشايخ على سيادة الدولة فظلم فيها الموطن ونهب حقوقه وتكتم على الإعلام والجم الأفواه وافرغ حبر الأقلام الذي تكتب لمن لا يسمع وقهر أبناء الجعاشن وأملى حقيبته بالأوراق الوهمية فتقسمت حقيبته وصارت نصفها بعقل تنادي من اجل اليمن ونصفها الأخر بلا عقل ينادي من اجل على عبدالله صالح الذين يحركهم باري موت بلا بطاريات ولا عقول وبشخصيات ضعيفة تحرك بالموال المنهوبة خلال33 سنة لإفشال الحوار الذي يخرج اليمن من أزماته وينهض بها نحو يمن جديد نحو دوله مدنية حقيقية يتساوى فيها جميع إفراد الشعب اليمني دون تميز بين اسود وابيض وجنوبي وشمالي كلهم بنفس الحقوق والواجبات يخدمون اليمن.