الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٠٠ مساءً

بهرره ( 2 )

عباس القاضي
الاربعاء ، ١٢ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
قام عامر مبكرا للمدرسة ، وقبل أن يخرج من الباب ، ناديته : عموووري ،، التفت إلي وهو ما زال مبهرر ،،، ليطمئني أنه على الاتفاق ،،، وانطلق وقلبي يكاد ينخلع عليه ،،، فعامر صغيري الذي أخشى عليه من برد الشتاء وأمطار الصيف فكيف من إنسان إذا عليه اعتدى .

لم يكن هذا شعوري لوحدي بل شعور كافة الأسرة ، لأنه في زمن ألق الطفولة فهو لم يزل في الصف الخامس من المرحلة الأساسية ،،، بدليل أن أحد أخوته ،، ذهب للمدرسة ، يترصد حاله ،، فوجده في الفسحة وذلك الولد يهمس في أذنه ،،، ناداه أخوه فأسرع إليه عامر ،،، من ذاك الذي كان بجانبك ؟ سأله أخوه ،،، قال : معمر ،، هذا زميلي الذي يحذرني من ذالك الذي يتوعدني ،،، لقد جاء اليوم من القرية ،، وما زال لم ينس وعيد ذلك الولد ،،، الذي قال لي : السلام عليكم ،، فقلت له : وعليكم السلام ،،، وبلغه كلام بأنني شتمته وهو الآن يترصدني في كل مكان ،،، وأنت ، ماذا قلت لهذا الذي تأكدت من أنه مفاتن بعد أن سمعت الوصايا ألبارحة ؟،،، قال عامر : قلت له طز ،،، لو هو رجال يلاقي ،، لكنني لن أبدأه أنا .

دنا أخو عامر من معمر ،،، وكان في حالة ارتباك ،، هل صحيح ما قلته لعامر ؟ بادره بالسؤال ،، لكن معمر ما كان طبيعيا ،، يحاول أن يتهرب من الإجابة ،،، لم يرد فألحقه بسؤال آخر من هو هذا الطالب الذي يهدد أخي ،،، بعد لأي وجهد وضغط على زنده قال : عمار .