الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٢٤ مساءً

حذاري يافخامة الرئيس

وهيب الاكحلي
الأحد ، ١٤ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
لعل هذه هي كلماتي الأولى التي أوجهها لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وهي صرخة أطلقها من مقر إقامتي في كوالالمبور بماليزيا.. لتصل الي مكتبة وقد حولتها المسافات الى همسة اتمنى ان تجد أثرا في الواقع اليمني وسأخاطبة نيابة عن أقراني ممن يتفقون مع أفكاري من أبناء شعبنا اليمني وأقول له : في البداية يافخامة الرئيس نشكر لك قبول تحمل المسؤليية الصعبة في هذه الفترة ونثمن لك موقفك فإن كان وطني ولوجه الله ونحسبه كذلك فالتاريخ سيكافيك ولن يضيع الله أجرك ولكنَ هذا لايعفيك من رسائلنا وعتابنا وعليك أن تسجيب لمطالبنا ...فأنت لست صاحب القرار ولست مالك السلطة ... ولكنك المسؤول الأول عنها أمام الله فأتق الله فينا فنحن شعبك....وثقنا بك فثق بنا إخترناك لتصدر القرار بتوكيلنا ونحن نحرس ونحمي قراراتنا فلا تصدر قرارا إن لم يكن بمصلحتنا... لاتجعل الأحزاب والأطياف السياسية معيارك لإتخاذ قراراتك ....وللأسف هذا مالاحظناه جميعا على كل قراراتك بدون استثناء... انت تفكر دائما بالتوافق بين الأحزاب ونصارحك بأن هذه الكلمة بداءت توجع أذاننا فأنت تفكر بالاحزاب والتيارات المختلفة... تنادي بالحوار بين الاحزاب ولم تطلب يوما من الاحزاب ان تحاور الشعب أولا... تساوي بين النزيه والفاسد والصالح والطالح والصادق والكاذب والامين والخائن وتسميه توافق وحوار... ولم تفكر يوما بتوافق المسؤول مع مايحتاجة الشعب... انت تخاف ان تزيح عنا فاسد لكي لايقال أنك تقصي الحزب الفلاني ... انت تخاف ان تعين النزيه لأنه ينتمي لحزب لايروق للفاسدين ... تفاجئنا دائما بقرارات توافقية برائيك لكنها تؤخر اليمن سنوات ... انت تأخذ بتجارب السابقيين في التعيين وتتخذ قراراتك لوحدك وان استعنت فالشعب لايعلم بمن تستعين ومن تستشير ... نطلب منك اعلان الفريق الاستشاري لك وبطانتك لكي نطمئن على مستقبل يمننا... فنحن شعب وانت شخص نحن نريد وانت تعطي وتعمل لما نريد ...انت من ارتضيت حمل الأمانة فكن أهلا لها وهذا مانرجوه لاننكر لك محاسن بعض القرارات في جوانب وهذا مايجب أن يكون لكننا لانتكلم إلا عن السلبيات ولن نسمح للأيجابيات ان تغطي السلبيات وأهما أننا نسأل عن منجزاتك واهمالك لجوانب كثيرة... يافخامة الرئيس لانريدك أن تحول ماء البحر حلوا ..والصحراء حديقة مثمرة ...لا نريد منك المستحيل ولانريد المعجزات ولتكن خطواتك ساعية لمستقبل نصنعه سويا للأجيال القادمة.. يافخامة الرئيس مع احترامي سئمنا من العديد من الأسماء حولك مللنا سماع الخطب الرنانة تعبنا من تكرار الكلام فلتكن خطواتك أفعال وقرارتك إنصاف والمعيار لها مصلحة الشعب والأجيال القادمة. يافخامة الرئيس بعد مقدمتي هذه افصح عن السبب الرئيسي لرسالتي هذه وحذاري وألف حذاري ووالله ثم والله لن تنجح إدارتك للدولة إن جعلت القرارات التي تخص التعليم والصحة سياسية لاتهمنا هيكلة الجيش بقدر مايهمنا إصلاح التعليم والاهتمام بالجانب الصحي فالمجتمع المتعلم السليم من الوباء سيكون قادرا على حماية نفسة وان فشلت في اتخاذ قرار إصلاح التعليم فلن تكون قادرا على إدارة البلد لأن شبح الحركات الطلابية سيطاردك اينما ذهبت. يافخامة الرئيس: انت تتجول من بلد لبلد ونحن عاجزون عن استلام وثائق من جامعة صنعاء ومن المعيب ان تقف العملية التعليمة ساعة واحدة فلماذا تراعي مشاعر من افسدو في الارض وتخاف من المخربين وتتخذ قرارت تراها مناسبة وإن كانت مناسبةُ في مناسبة لك فقط وليست مناسبة لنا نحن من يريد صناعة المستقبل ... من نريد تطوير التعليم ومن نريد أن نبني اليمن الجديد ...أسألك بالله ان تقف مع نفسك وتسألها من ضحية قراراتي إن كانت غير سليمة..نعم ستنقذ نفسك من الموقف بإصدار قرار توافقي وتكسب الفرقاء لتهدم مستقبل الأجيال... لم تعقم اليمن التي انجبت ومازالت تنجب العديد من الكوادر المؤهلة والذين تتهافت عليهم جامعات العالم لتقصيهم انت ...انت تضع بين يديك قائمة بأصحاب السوابق ومن عهدنا في إدارتهم السؤ لتحملهم مسؤلية التعليم في اليمن الجديد... بحجة أنهم خبرة سابقة وسيسيطرون على الموقف...وهذا امر مضحك ماذا فعلت هذه الخبرات لجامعاتنا ولوزاراتنا ولمحافظاتنا عندما تحملت المسؤولية مالجديد ومالذي أنجز أم أن معيار الخبرة السابقة اسمه الفشل؟ فالفاشل السابق أصبح خبيرا سابقا ... يافخامة الرئيس لايعنيني في رسالتي هذه هيكلة الجيش ان تجاوزت مرحلة اصلاح التعليم إن الثوارات التي نحتفل بها هي من صناعة رواد الجامعات ونشطاء الحركات الطلابية ليس في اليمن فقط وانما في كل دول العالم ... فهم من كون جيوشا من الاحرار وهم من قادوا المعارك وهم القوة الاساسية والعلم هو الأساس .. لقد حزنت جدا وأنا اسمع خطابك وكلماتك أثناء تنقالاتك الأخيرة بين الدول تتكلم عن حوار وهيلكة الجيش وتفكر بالعقلية العسكرية دون النظر الى أنك أضعت الساعات من أوقات أبنائك الطلاب تناسيت أن جامعة صنعاء مقفلة وتئن وتصرخ منتظرة لقرار يعيد لها هيبتها .. غريب أن تتجول باحثا عن مجد لليمن وتنسى أن العلم هو المجد الحقيقي لليمن والله اننا نستحي عندما نعلل لمسؤلين في الجامعات الماليزية عن سبب تأخر وثائقنا لنقول الجامعة مقفلة وكأنها حانوت تملكة رئاسة الجامعة .. وصدقني يافخامة الرئيس قرارات ايقاف التعليم هي إقرار بفشل رئاسة الجامعة في السيطرة على الأوضاع وينبغي عليك معاقبة من اصدر القرار ليكون عبرة لمن تسول له نفسة تكرار المأساة إن حل قضايا هيئة الندريس والاستجابة لطلباتهم أمر واجب عليك وإن إبعاد الفاسدين عن مؤسساتنا التعليمة أوجب من الواجب ...وإن تأخرك في حل مشكلة الجامعة هو إقرار بفشلك في التعامل مع الطبقة المتعلمة والمدنية فكيف ستتعامل مع العسكريين والقبائل وكيف ستتعامل مع الفاسدين ...الخ ... لاأكترث لقادة الجيش فهم ان خالفوا مايريده الشعب سيقصم الشعب رؤسهم والشعب سيد قرارة وليست هناك قوة في الدنيا تقهره وفوق هذا القوة الإلهية هي المعيار بالنسبة للشعب المتماسك... يافخامة الرئيس إن ثقلت كلماتي على مسمعك فأتمنى أن يوصلها ثقلها إلى قلبك ..وأن ثقلت على قلبك فأتمنى أن يتسع لها فما أردت إرضاء أحد ولم أقصد الاساءة لأحد وأنا حر سأظل حر أبي إلى الأبد ...وألتمس منك العذر فعذري لنفسي هو ثقتها بأنها تخاطب قلب يعج بالوطنية ويحرص على تقديم مايستطيع لبلده نحسبك كذلك ونساندك بكل ما أوتينا من جهود ونتمنى لك كل التوفيق...