الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٤٧ مساءً

بين..السيده" فاطمه".. والسيده " عائشه".. تاهت الرجال

عبدالسلام المثيل
الثلاثاء ، ٢٤ يناير ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
منذ 33 عام وما قبلها ونحن نعيش في هذه الارض التعيسه حياة البؤس والشقاء والفقر والمرض والمجاعه الدائمه في البدن وفي العقل من دون رؤية اي تحسن في حالنا او تحسس بصيص أمل في تغير الاحوال ..وهناك بمكان او بأمكنة اخرى على هذه الارض ايضا تعيش مجموعه حياة الترف والبذخ والرفاهية اللامحدودة من دون وجه حق في ذلك او احقيه لذلك...33 عام وهم لم يتغيرو بل استمروا في ذلك النمط من العيش من دون الشعور بالندم او الاسف او حتى الاشفاق على غيرهم من البؤساء من جنسنا نحن من الطيقه الدنيا حسب توصيفهم لنا ...

ونحن " الشعب " كعادتنا المتوارثه لم نتحرك لزحزحة الظلم والظيم عنا ولم نتمكن من الحراك ولو لمسافة رحلة نمله في ذهابها للبحث عن قوتها والرجوع... بل ظللنا خانعين راضين بنمط عيشنا الذي لم نختاره طواعيه ...33 عام ونحن صامتين حسدتنا عليها جدران منازلنا وصخور الجبال مع وديانها....

وفجــــــــــــــــــــــــأة عندما اتتنا الفرصه من دون سابق انذار لزيح الظلم والضيم واخذ حقوقنا كامله من دون نقص او إنتقاص ومحاسبة من كانوا وراء تشريد نا في الشوارع وموت اطفالنا في زوايا غرفنا المعدمه من ابسط انواع الاثاث ...بحت الحناجر من الصياح والعويل وتحركت الاجساد بسرعة البرق ...ولكن باتجاه بعضنا البعض فذاك تذكر نسبه الى سيدتنا " فاطمه " وتشيع لها...والاخر تنبه الى مكارم السيده " عائشه" وانتصر لها...سيدتان فاضلتان رضي الله عنهما ...احداهن زوجة اكرم المكارم وافضل من وطئت رجليه الثرى والاخرى ابنته وقرة عينه ...عاشتا في زمنه وفي زمن غيره من خيرة الخلفاء والاصحاب ...عمالقة وافذاذ الرجال بأسا وعلما ومعرفه....لم يناصر السيده "عائشه" احدا او يتشيع للسيده "فاطمه " اخر...

لنأتي اليوم نحن بعد 1400 عام وبعد 33 عام من الظلم والقهر والفقر وتسلط العائله الواحده على رقابنا لنتقاتل فيما بيننا على احقيـــــــــة من يكون على الحـــــــــــق في تثبيت صحة نظريته حولهن ...نتواجه بكل ما امتلكناه من سلاح على سيدتان فاضلتان ومنح او سلب دورهما في الاسلام وقربهما من خيرة البشر ..نتقاتل نحن الاقزام في عصرنا هذا الذي لم يشهد لنا ديننا الاسلامي دور يذكر في نشره اكثر منه في الاسائه اليه باعمالنا هذه المناصره لهذه أو المتشيعه لتلك ...نتقاتل عليهن ...وهن ينعمان بمسكنهما في الجنه ليكون نحن مقرنا النـــــــــــــــــار....صحيح تاهت الرجال عن الطريق وضاع صوابها اثناء البحث عن الطريق