الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٠٤ صباحاً

تعز الأنموذج الصارخ…!!

وليد البكس
السبت ، ١٧ اكتوبر ٢٠١٥ الساعة ٠٧:٤٥ مساءً
المليشيات مزقت اليمن فتنا وأشلاء منتنة صارت تزكم الأنوف.

المليشيات المستشرية من كل صنف، على رأسها اباء ،و انصار سلطة الامر الواقع ، تغرز خناجرها في جسد الوطن لطالما كان معطاءا بسخاء، فصار متخما الوطن بالدم. و المجرمون والقتلة ،و امراء الحرب رجمونا من كل نخبة بسادتها.

وحتى ما بات متسع لطلقة ذخيرة في خزينة ، يتبختر القتلة بأيدي مخضبة بدماء يطلون من كل شاشة يزمجرون و يرطنون بالصمود والسيطرة ومواصلة القتال على أشلاء الابرياء.

نحن اليمنيين موزعون منذ عقود في الأرض و ما هذا الا ارتداد التأريخ بأوجاعه على الاوجاع،
كأنه لم يكن يكفي هذا اليمن ؛ الا ان تتم عليه العنكبوت بيته غير الواهن و يعشعش فيها الغربان و البوم ، و تحوم في سمائه الطائرات من كل اختراع.
عملت جميع الأطراف على مشروع اليمن المعزول حتى يتسنى لهم خوض المعركة بأريحية مشبعة واقتلعوا السلام من جذوره، هذا هو ما تحقق حتى الآن.
احترفوا تشريدا الناس بحجة شهية السلطة، إذ ما زاد نهمهم الوطن؛ الا إغراقا في الظلام.

تعز نموذج صارخ ، و أبرز علامات القيامة، أرادت حقا وطنيا خالصا بعد ما كانوا قد منعوه متعمدون إهمال إنسان المدينة الخالص فعاد لحمل السلاح والقتال و ما كان يبحث عنه بالسلام سيحرزه بالحرب ؛
فقل عن الحالمة اليوم و لا تبالي ،
صنعاء هي الأخرى أصبحت موطن الخوف و نافورة مؤجلة للدم ومقصدا للمتبطلين ممن تبقى من القتلة حراس بركان الشر الملعون ، بعدما غدت اغلب الجبهات نارا يأبى اليمنيون لها اخمادا،
كمموا أفواه نادت بالحرية والسلام ، استباحوا دماء وطنية لنشطاء و احرارا مشت بالطرقات تنشد الرخاء جلدوا النساء بأسوأ الألفاظ و الشتائم ، بل ذهبوا ابعد من ذلك فقتلوهن برصاص غادر قد لا تكون اخرهم نوال سيف في تعز
ثم صرخوا أننا أنصار الله واحبائه.!

و اليوم عادوا يمدون يد التسامح الملطخة بدماء الابرياء ، أملا في إحياء كل هؤلاء الموتى الذين تسببوا في قتلهم مباشرة او بقصف طيران التحالف الاعمى.

هؤلاء كذابين وقتلة،
قد يمضغ اليمنيون الفولاذ مضغهم للخبز الطري و الجاف-كما يفعل اليوم أبناء تعز-و لكن لن يركعوا ،
التجربة مريرة و قاسية.

من صفحته على الفيس بوك