الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٤٢ مساءً

ضابط الاستخبارات الأول في تعز

فهد سلطان
السبت ، ٠٣ اكتوبر ٢٠١٥ الساعة ٠٨:٤٥ مساءً
استفزني بيان طويل خرج به بعضاً ممن يسمون أنفسهم بوجهات تعز, يتناول البيان إدانته الكاملة لقصف بعض منازل تلك الوجهات والتي حسب البيان كانت ولا زالت تمثل الوسطية والاعتدال وتنحاز دائماً الى الحق وتقف مع المظلومين من أبناء تعز.

ومن الطبيعي أيضاً أن المرتزقة في هذه البلاد أكثر من الهم على القلب, فمن السهولة أن تجد في هذه البلاد مرتزق تقدم نفسها كوجاهة , وتناست بأن الجميع يعرف تماماً بأن تلك البيوت التي بنيت من أموال الناس تحولت الى مخازن للذخائر ووكراً لجماعات الموت تنطلق منها ألة الموت على مدينة كل ذنبها أنها احتضنت هذه الكائنات وفتحت ذراعيها لها من زمن.
اليوم نتناول واحد من هؤلاء العاملين أنفسهم وجاهات في تعز وهم ليسوا سوى قوادين وشقاه بلاش مع جحافل الحوثيين وهو ذات الموقف الذي مارسوه عندما كانوا معاطف بيد صالح سابقاً لفترة ثلاثين عام.

هم أنفسهم من أكلوا من خيرات تعز لعقود ومارسوا أبشع الظلم والاستبداد والقهر على أناس مسالمين, وكان البعض يعتقد بأن هؤلاء هم درعها الواقي من أي خطر , وتبين بأنهم ليسوا سوى واقي ذكري لصالح وكباش جاهزة الحوثيين تناطح الناس وتنشر الخراب في مدنهم وأسواقهم.
طبعاً يعد فيصل البحر أحد أهم هذه الوجاهات , ومن هذا الذي لا يعرف هذا الاسم والذي عمل مديراً للأمن السياسي في تعز لمدة 17 سنة, وكان الجلاد الاول في المحافظة.

وبعد 17 سنة في تعز من الظلم والاستبداد في جهاز الاستخبارات مثل الداعم المباشر للنهابين والفاسدين, حيث تم تعيينه بعد ذلك مديراً للأمن السياسي في محافظة عدن ولمدة 8 سنوات حتى موعد إقالته.
وكان أول قرار اتخذه الرئيس عبدربه منصور فور هروبه من قبضه الحدثيين من صنعاء ووصوله الى عدن في 22 فبراير من العام الماضي, تغيير ثلاثة من القيادات الامنية وهم ضابط صالح الأول " فيصل البحر" وتغيير مدير الامن العام الدكتور مصعب الصوفي, وكذا تغيير قائد فرع الامن المركزي بعدن عبدالحافظ السقاف.

كما أن امين البحر وهذه قصة لوحدها , هو شقيق فيصل البحر, وهو كان اول المنضمين لمليشيات الحوثي عند دخوله تعز بشكل علني , ليس انتقاما لتغيير اخيه فيصل من الامن السياسي بعدن حسب ما يذهب البعض الذين استفسر ناهم عن السبب, ولكن لأن الحوثي ومشروعه يمثل الخلاص لهذه المدينة ولكل اليمن حسب رأيهم, ولأنه خبير بمشروع صالح فهذه النوعيات تدرك جيداً بأن مشروع الحوثيين مهم ومشروع الدولة خطر على مصالهم والتي غالباً ما تكون على حساب الناس , ومن عنده شك في ذلك فماوية عندها الخبر اليقين حول نفوذ هذه الأسرة كما يؤكد أخرين.

ولمن لا يعرف فبيت البحر اسرة بقيت قريبة من كرسي السلطة طويلاً, وقد وصل فيصل اليها من وقت مبكر , فقد كان صالح يتفرس في هذه النوعيات وهي التي ساهمت بصورة مباشرة في توطين عرشه لثلاثة عقود.
رجل الاستخبارات اليوم يدفع بالكثير من اخوانه ومناصريه للمشاركة بفاعلية في صفوف الحوثيين وعلى خط كل الجبهات كما يؤكد الكثير من أبناء مديرية ماوية , إضافة الى تأكيدات لضباط في مدينة تعز.
لضابط الاستخبارات فيصل البحر أيضاً ولد أسمه فارس, وهذا المراهق لا يزال بعمر 20 عام الأن , ولديه حراسة وخدم وحشم وسيارات ومرافقين وليس هنا محل الاعتراض..
فقبل حوالي شهرين وبعملية مفتعلة وكي يثبت لوالده بأنه أصبح جاهز , كونه يقوم بنفس الدور الذي قام به والده وعمه من قبل, فقد أقدم على اطلاق النار هو ومجموعة من مرافقيه في منطقة الشرمان على ثلاثة من ابناء المديرية, لهم ارتباط بالمقاومة الشعبية, اثناء مرورهم بجوار سيارته, بعد صلاة العشاء مباشرة وقتل أحدهم ولا يزال البقية بحالة صحية حرجة حتى اللحظة.
رجل الاستخبارات ذاته لديه ولد أخر اسمه علي, تخرج قبل فترة وجيزة من شرطة الامارات, ويحمل رتبة نقيب ويشغل منصب نائب رئيس جهاز الامن القومي فرع تعز, وهذا المدير طبعاً هو عين الحوثيين على المقاومة في ماوية وخارجها حسب تأكيدات ضباط في محافظة تعز.
سيطول بنا الحديث عندما نتحدث عن أسرة البحر والتي تحولت الى مجموعة إقطاعية تستغل نفوذها وجهل وبساطة الناس هنا, وتتمدد على حساب حقوقهم فذلك أمر له مقام أخر حسب شهادات الناس هناك.

ما لا يستطيع هؤلاء التنصل منه وما هو معروف لدى الجميع وما سيخلده التاريخ بأن اسرة البحر فيصل – أمين وأخرين , هم من عمل بكل ثقلهم على تسهيل وتامين مرور الحوثيين في مديرية ماوية عبر خط المسيمير الذي يمر على جامع الجند أحد مناطق مديريات لحج , على الأقل بشكل كامل, وفي باقي المناطق بشكل عام عبر تنسيق مع المشايخ وضباط في المؤتمر الشعبي العام في تسهيل مرور الحوثيين الى مناطق الجنوب الى مدينة تعز ايضاً.
وبعيداً عن لغة المناطقية البغيضة , ولكن فقط للمعرفة لا أكثر , فما جرى في جبل صبر من قبل بعض المنتمين الى أسرة الجنيد والرميمية والذين لم ينتمون الى المناطق التي احتضنتهم لخمسة عقود وإنما تنكروا لكل ذلك وعادوا الى السلالة , هو ذات الأمر تكرر مع اسرة بيت البحر والذين هم ليس إلا نقيلة من محافظة الجوف.

ورغم أن المدينة احتضنتهم ولم تلتفت الى ذلك كله لعقود, وقد تحولوا الى إقطاعيين كبار بسبب استغلال نفوذهم وتغولهم في الدولة وارتباطهم بالنظام السابق, وهم اليوم لم ينحازوا الى المدينة وإنما الى المناطقية المغروسة في الأعماق, حيث انحازوا مع المشروع المتخلف مشروع صالح والحوثيين البغيض الذي ينشر الخراب في كل أرجاء اليمن.

تعز في غالبية القصف الذي يطالها من منطقة الحوبان , وتمثل ماوية الدرع الواقي والظهر الحامي للحوثيين وقوات صالح , اذ فيها يقع اللواء 22 حرس جمهوري سابقاً, وكذا قريب منها الدفاع الجوي والمطار الجديد, واغلب القصف على تعز من ماويه أيضاً بحماية البحار الثلاثة.
ولا يفوتني هنا ان اشير ان قائد مليشيات الحوثي في ماوية والذي يمد الحوثة بالمجندين من ابناء المديرية , هو العقيد/ دماج البحر وهو ساعد ايمن لفيصل وامين البحر, وابن عمهم رغم ما عليه من قضايا جنائية مختلفة منها القتل, وكذا تمرده على الدولة سابقا وحاليا, من تنفيذا احكام بحقه.