الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٣٥ مساءً

الحوثي وانتصاراته الموهومة ..

أميمة الزمر
الخميس ، ٣٠ ابريل ٢٠١٥ الساعة ٠٦:٥٤ مساءً
يهتف أحدهم قائلا : " قالها محمد بن عبدالله اذهبوا فأنتم الطلقاء وقالها سيدي عبدالملك الحوثي هانحن نمد أيدينا للحوار "

هذا أحد الذين يستميتون قولا أنهم يؤمنون بالتعايش والسلم وهو أيضا أحد الذين ينعت خصومه بالتكفريين والدواعش ولسان حاله يقول : " إن لم تكن معنا فأنت ضدنا".

يخوض الحوثي انتصاراته الوهمية " اللا أخلاقية " منذ تهجيره لأبناء دماج مرورا بدخوله عمران في ظل الخيانات التي مورست والتحالفات مع حليفه المخلوع صالح حتى دخوله صنعاء في 21 سبتمبر الماضي وخلال ذلك مارس الحوثي مايسميها انتصاراته والتي تتمثل بتفجير دور القران والمساجد ومنازل أخالها تتبع مواطنين يمنيين لامستوطنين من بني قينقاع .

انتصر الحوثي في قتل وسفك دماء من يقف في وجهه وقبح أعماله أعتقل ونكل وشرد وهذا كله في ظل دعوته المزعومة للحوار والسلم والشراكة ..

ليأتي آخر ينعق قائلا :- " هؤلاء " أي من ينتقدوا سياسات الحوثي الهمجية " يحتاجون فقط كم رصاصة تفجر رؤوسهم ونخلص منهم ومن ثورة 2011 "

- ليدلك ذلك أنهم حتى ثورة فبراير السلمية والتي كانوا يزعمون أنهم من مكوناتها يشتطون غيضا عليها ولاغريب فهم من أعوان صالح وأدواته - وليتابع الحوثي انتصاراته ليفتح اللواء الأخضر والحديدة وليذهب بفتوحاته جنوبا حيث عدن التكفيرية الخارجة عن إمرة سيده وليدخل أهلها في دينهم الآتي من الفرس لكنها عدن وقفت وقاومت ماأستطاعت إلى ذلك سبيلا ومازال الثغر الباسم يقاوم ويحقق الإنتصارات ليحافظ على ابتسامته ومدنيته المعهودة أمام قبح الميليشيا وعديمي الضمير ..

هنا تسمع أحدهم يتكلم بحقد وغباء قائلا : " من أيد عاصفة الحزم سيذوقون الويلات وتعز ستضرب وتقصف وتتطهر من الإخوان "

وفعلا يحاول الحوثي اقتحام المدينة بأرتاله العسكرية المدعومة ببصمة عفاشية وقصف مستمر على الحالمة وأحيائها السكنية والتي فيها كل شارع صارخ وكل مدخل وكل مخرج يرفض الحوثي وهمجيته وسياساته لتمسك الحالمة بزمام المبادرة بسلمية القلم وفوهة البندقية دفاعا شرسا فبسلميتها أطاحت بنظام مستبد في 2011 - كجزء من منظومة اليمن الموحد - فكيف وهي تحمل فوهة البندقية في جبهات القتال وأبنائها مجاهدين مدافعين عن أرضهم ..!

لتؤكد مأرب وتخط الإرادة الصلبة حفاظا واستمرارا لثورة فبراير الشبابية الشعبية وأهدافها التي ضحى من أجلها شباب أرتقى كشباب جمعة الكرامة " أنموذجا " ..ليستمر الحوثي في جني مايسميها بالإنتصارات بحثا عن الجرعة التي ماإن دخل في خضم الغباء الممارس على الأرض حتى أقفلت سبل الحياة في وجهه المواطن اليمني فلا كهرباء ولامواد غذائية ولامشتقات نفطية حياته مجردة من كل شيئ جميل !!

فبماذا يفتخر الحوثي وماهي انتصاراته ؟!!

لكن ليعلم الحوثي العفاشي أن الله يمهل المفسد حتى لايجد من يقول له بعد زواله يرحمه الله وتلك أكبر إيجابية جناها الشعب اليمني الصابر فقد كشفت له أقنعة المتشدقين بإسمه ومصلحته وستظل لعنة دماه المهدورة تطارد المجرمين أينما حلوا ..

قبح الحوثي العفاشي وقبحت انتصاراته المزعوم!