الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٤٣ مساءً

ضربت السعودية السلاح الذي كان يؤرقها؟!

محمود ياسين
الاربعاء ، ٢٢ ابريل ٢٠١٥ الساعة ٠٦:٢٢ مساءً
ضربت السعودية السلاح الذي كان يؤرقها وبما يكفي لإحساسها بالأمان ومضت ،، الان على اليمنيين ايجاد امانهم بأيديهم ،، والضربات التي اختلفنا بشأنها لا ينبغي لها ابقائنا منقسمين ازاء حركة دموية لا يبدو انها ستتعلم من أي ضربة عابرة.

الآن استذئبت البنادق القناصة اكثر على انسان عدن الذي علمنا كيف نبتسم بسلمية لرجل يقاتل على باب بيته ويواجه مجاميع من القتلة الذين لا يمثلون غير الهمجية .

الطائرات اعطبت مخزون السلاح ودمرت الميج واليوشن ،، تلك الاسلحة التي ان فقدها الحوثي لن تجعل منه اقل قدرة على ارتكاب جرائم ، جرائم تحتاج لسلاح عصابة من بنادق وافراد يمارسون القتل بحماسة اي أعمى مؤمن بخرافة.

كانوا قد حصلوا على سلاح دولة والان اعادتهم العاصفة لمستوى وقدرات عصابة لا تحتاج الصواريخ لارتكاب هذه الفظائع في عدن وتعز.

البيان الحوثي الاول بعد العاصفة يتحدث بذات اللهجة ،، ومثلما لم تفاجئنا وحشيته اليوم في عدن وتعز لم يفاجئنا البيان وهو يتحدث عن حوار يبدأ من حيث انتهى وعن ملاحقة قاعدة ودواعش وعن رؤية السيد الملهم لحل معضلة الجنوب ،، تخريف مزمن!

لم يتغير الكثير من الحقائق على الارض ، وليس علينا التعويل على احد غيرنا لنتخلص من هذا الكابوس ،، هذا قدرنا ،، وينبغي المضي معه الى النهاية الى ان نخرجه من المدن او نبدأ حوارا لا من حيث انتهى في موفمبيك ولكن من حيث تبدأ حاجة اليمني لدولة مواطنة وأمن وعدالة .